يعول الهلال السعودي على خبرته الآسيوية الكبيرة، من أجل تخطي الأزمة التي يمر بها حاليًا في دوري أبطال آسيا، بعد تعادله مرتين وخسارته مرة، في أول 3 مباريات له بدور المجموعات من البطولة. واختتم الهلال ، الدور الأول من مباريات المجموعة الرابعة، في نسخة دوري الأبطال 2018، بالتعادل أمام ضيفه الريان القطري بنتيجة (1-1)، ليجني نقطته الثانية فقط من 9 ممكنة حتى الآن. وبدأ الهلال البطولة، بتعادل سلبي على أرضه أمام العين الإماراتي، ثم خسر خارج الديار على يد الاستقلال الإيراني 1-0، وهي الهزيمة التي أطاحت بمدربه الأرجنتيني رامون دياز. ورغم المشوار المخيب للآمال حتى الآن في البطولة القارية، لا يعد هذا الموقف جديدًا بالنسبة للهلال، إذ سبق وأن مرّ منه قبل 4 سنوات، مواصلًا مشواره إلى أبعد نقطة ممكنة في المحفل الآسيوي حدث ذلك في نسخة 2014، عندما بدأ «الزعيم» البطولة بالتعادل 2-2 أمام ضيفه الأهلي الإماراتي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، قبل أن يسقط بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام سباهان أصفهان الإيراني في استاد فولاد شهر، وبعدها عاد بتعادل 2-2 آخر، ضد السد القطري في استاد جاسم بن حمد بالدوحة. ويبدو السيناريو متشابهًا إلى حد بعيد مع الموسم الحالي، إذ استهل الهلال طريقه بضيف إماراتي، قبل أن يخرج لمواجهة خصم إيراني، وفي الجولة الثالثة تعثر أمام منافس قطري. وبدأ الهلال «الريمونتادا» في تلك النسخة، بالدور الثاني، عندما اكتسح السد بخماسية تاريخية في استاد الملك فهد، قبل أن يتعادل سلبيًا مع الأهلي الإماراتي على ملعب الراشد، وفي الجولة الختامية انتزع بطاقته، بفوز عسير، يتناسب مع صعوبة الطريق الذي اختاره لنفسه، بهدف ناصر الشمراني في شباك سباهان. وأنهى الهلال المجموعة، متصدرًا للترتيب، برصيد 9 نقاط، من انتصارين، و3 تعادلات، وخسارة واحدة، متقدمًا بنقطة واحدة على السد حامل البطاقة الثانية عن المجموعة، فيما ودع الأهلي الإماراتي وسباهان المسابقة، بعد أن احتلا المركزين الثالث والرابع ضمن المجموعة، ب7 نقاط لكل منهما. وواصل الهلال مشواره في البطولة، ليصل إلى المباراة النهائية، حين خسر اللقب أمام ويسترن سيدني الأسترالي، بهدف دون رد بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.