فاز وزير الدفاع الموريتاني السابق محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية الموريتانية ليكون خلفًا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد سيدي عبدالعزيز. وينحدر ولد الشيخ الغزواني من الشرق الموريتاني، وبالتحديد من مقاطعة بومديد التابعة لولاية العصابة، وينتمي الرئيس الجديد لأسرة علمية صوفية معروفة في موريتانيا. عسكري مُثقف هادئ وكتوم وُلِد الشيخ الغزواني البالغ من العمر 63 عامًا، متزوج وأب لخمسة أبناء، ويوصف بالرجل الهادئ والكتوم، وهو عسكري محترف ومُثقّف يحظى باحترام المؤسسة العسكرية، وبثقة جُل قادة الطبقة السياسية في موريتانيا. دخل ولد الشيخ الغزواني صفوف الجيش الموريتاني نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتابع تكوينه كطالب ضابط في المغرب، ثم حاصل على شهادة البكالوريا وشهادة جامعية في الدراسات القانونية، وماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، وعدة شهادات ودورات تدريبية في مجال الحروب. تاريخ سياسي وعسكري في عام 1987 كان مرافقًا عسكريًا للرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، قبل أن يُطاح في انقلاب عسكري عام 2005، لعب فيه ولد الشيخ الغزواني دورًا محوريًا لكنه آثر البقاء في الظل أمام بروز اسم صديقه محمد ولد عبدالعزيز. بعد انقلاب 2005 تولّى ولد الشيخ الغزواني إدارة الأمن الوطني، وكان عضوًا في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي أدار البلاد، وقاد فترة انتقالية أسفرت عن انتخاب سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، كأول رئيس مدني في تاريخ البلاد. عيّنه ولد الشيخ عبدالله قائدًا للأركان الوطنية عام 2008، لكن سرعان ما ساءت العلاقة بين الرئيس المنتخب وأصدقائه العسكريين وفي مقدمتهم ولد عبدالعزيز وولد الشيخ الغزواني، لتنتهي الأمور بانقلاب عسكري قاده الرجلان في أغسطس من عام 2008. وتولّى ولد الشيخ الغزواني رئاسة الأركان عام 2009، ثم تولى بعد ذلك القيادة العامة للجيوش 2013.