تعرفه بلونه الأحمر القاني الذي يجذب القلوب ويدفع العين لتأمل مظهرها مرارًا وتكرارًا ليشبع من جمالها، الديدحان ذات الورقة الملساء، التي تبدو في مظهرها وكأنها تكحلت بنقاط سوداء في داخلها زادتها جمالًا. وتتزين منطقة الحدود الشمالية بعرض بهي من زهور الديدحان، وهي تنبت في فصل الربيع خصوصًا بعد الأمطار، وربما لهذه الشهرة الكبيرة للنبتة، استضاف الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في حقولها بعرعر، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كِبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. ولدى الديدحان شهرة كبيرة حيث يربط البعض بينه وبين “شقائق النعمان” المعروف في كتب التراث واللغة والنبات، لكن بعض العارفين من أهل الشمال ينكرون ذلك، ويرون أن نبات الديدحان شبيه بشقائق النعمان لكنه ليس نفس النبتة. أسماء عديدة وخطورة: ولزهرة الديدحان عدد من الأسماء المحلية الشائعة منها “المغزرة” و”البختري” و”الحسار” و”زغليل”، أما علماء النبات فيطلون عليها الخشخاش، بينما الاسم العلمي لها فهو (roemeria hybrida). وتعتبر زهرة الديدحان من الأعشاب السامة؛ وذلك لأثرها السلبي على الجهاز العصبي، فهي تسبب نقصًا في معدل التنفس، ونقصًا في الأوكسجين الواصل إلى الأنسجة، ومن أعراض التسمم بها تقلص بؤبؤ العين، ليصبح بحجم رأس الدبوس الصغير، وقد حذرت وزارة الصحة من كثرة استخدامها. تحذير رغم الجمال: وجاء في بيانها أن النبتة: “تستخدم هذه النبتة كمُسكن وطارد للبلغم في حالات السعال ونزلات البرد، كما أن لها مفعول المنوم والمهدئ”. وأضافت وزارة الصحة: “بذور نبتة الديدحان آمنة، إلا أن أزهارها تكون سامة إذا استخدمت بشكل كبير”، ونبهت الوزارة إلى أن أزهار الديدحان يجب ألا تستخدم إلا تحت إشراف متخصص في الطب البديل، لمراقبة الكميات المستخدمة، مؤكدة ضرورة ألا يستعملها الأطفال أو الحوامل أو المرضعات أو كبار السن.