رغم ثورة الانتشار الثقافي الواسع في مناطق الوطن إلا أن هنالك غياباً وضعفاً في الجوانب الثقافية في ظل نشر على استحياء وخارج إطار الموضوعية لفنون الشعر والأدب والبلاغة والرواية والقصة والكتابة النثرية وغيرها حيث طغى الاحتكار على مثقفين ومثقفات بأسمائهم دون غيرهم في كل منطقة في ظل التجاهل والتغافل للمثقفين الجدد وأدوارهم الثقافية وعدم قبولهم كأعضاء ينضمون إلى الركب الثقافي. ونلاحظ أنه لا تزال هنالك بعض الجمعيات والأندية الأدبية والمنصات الثقافية والعلمية باختلاف توجهاتها تعرقل ادوار هذه الفئة الجديدة وتعمل على إقصاءهم عن ميادين الثقافة في المنطقة في ظل سيطرة المحسوبيات والشللية والوساطات. لذا أتمنى أن تسارع وزارة الثقافة بمتابعة هذه الظاهرة وتنظيف المؤسسات الثقافية منها وإلزام تلك الجهات على تنفيذ أدوارها بموضوعية ومساواة تجاه مثقفيها مع العمل على تشجيع المثقفين واستقطابهم بكل أصنافهم وفنونهم لأنهم ينتمون لهذا الوطن المعطاء. كما يجب العمل كذلك على فتح المجال للمشاركات والعضويات لنشر الإبداع الثقافي والعلمي في كل منطقة ومدينة خصوصاً وأن من أهداف رؤية 2030 م الواعدة الانتشار الواسع للثقافة بالبلاد مما أسهم في تأسيس وزارة مستقلة للثقافة كذلك يجب أن توضع حدود لوقف عقبات وعوائق الاحتكار الثقافي الذي يطال مؤسساتنا الثقافية ووضع البيئات الثقافية الصحية للإنتاج والمشاركة للجميع دون استثناء وبلا تعقيد أو ذاتية لأن الثقافة تظل عنوان الحضارة لكل مجتمع ودولة وعلى المؤسسات الثقافية أيضاً تقديم كل التسهيلات تجاه كل المثقفين والاعتراف بهم وبأدوارهم رسمياً والعمل على نشر الإبداع الثقافي والعلمي من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات الثقافية المتعددة.