أكدت الخارجية السويدية أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، جنّب الحديدة وميناءها العمليات العسكرية؛ حفاظاً على أرواح المدنيين. جاء ذلك في أول تعليق من وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم، على الاتفاق الذي تمخضت عنه المشاورات التي استضافتها بلادها بين حكومة الشرعية ووفد الحوثيين، برعاية أممية، والذي قاد إلى فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية، على أن يتم تفتيشها في مطاري عدن وسيئون بإشراف الشرعية والتحالف. من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه تم التوصل لتوافق بشأن إيصال المساعدات إلى تعز، مشيراً إلى موافقة الطرفين على جولة أخرى من المحادثات الشهر المقبل. والمعروف أن الحديدة مع مينائها تعتبر شرياناً أساسياً تتغذى منه المليشيا وتتنفس، ولذلك الضغط العسكري فيها جعل الحوثيين ينصاعون للمشاورات. وشكلت الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الجيش الوطني في الحكومة اليمنية بإسناد كبير من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، أقوى حلقات الضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي جعلته يرضخ للمشاورات بسبب الضغط العسكري على مليشياته في كل الجبهات. وتعد الانتصارات الشرعية أهم الأسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للحضور أصلاً إلى مشاورات السويد بإذعان بغية الوصول إلى مخرج يخفف عنها الضغط العسكري. كما أن تقدم القوات الحكومية في كل الجبهات وخصوصاً في الحديدة وصعدة أثمر رضوخاً حوثياً في المشاورات رغم شهرته في المراوغة والمماطلة.