أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي أن المبعوث الأممي يحاول إقناع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتسليم ميناء الحديدة. وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي مساء أمس، ان تحرير الحديدة حق أصيل للحكومة اليمنية وفق القرار 2216، مشددًا على أن تحرير المحافظة سيوقف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين. ولفت إلى أن الجهود التي بذلها المبعوث الأممي السابق اصطدمت بتعنت الحوثيين، وأن المليشيا ترفض كل الحلول السياسية. وأوضح العقيد المالكي أنه تم تسليم تصاريح ل56 رحلة طيران خلال أسبوع، وأنه بتحرير مطار الحديدة سيتم قطع الأيادي الإيرانية وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية. وأكد المالكي أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في عديد الجبهات في الداخل اليمني، وتشهد تقدمًا كبيرًا ومستمرًا بشكلٍ متزامن ومدروس، في مختلف المحاور والمواقع سواء في الحديدة وصعدة وميدي وفي حجة ونهم، ما أسهم في فرض سيطرتها على تلك الجبهات، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود، أو التعامل مع هذا الموقف الحرج جدًا الذي تتضاعف صعوبته بصورة سريعة وعلى جميع المستويات. ونوّه المالكي إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه المليشيا الإرهابية وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، بهدف الترهيب والتغرير به للانخراط في صفوفهم التي يروجون بينها إلى طائفية مقيتة، لن يجني منها اليمنيون إلا الفرقة. وأكد أن السيطرة على مطار الحديدة باتت وشيكة جدًا، خصوصًا بعد إحكام السيطرة على المنافذ الرئيسة للمدينة، مؤكدًا أن ميناء الحديدة يشكل هدفًا استراتيجيًا عسكريًا ستكفل الخطة الحربية الموضوعة استعادته وتطهيره من عبث المليشيا التي تستقبل من خلاله الأسلحة المقدمة لها من إيران.