أكدت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط، اليوم الخميس، أن إمدادات النفط العالمية، قد وصلت خلال أغسطس إلى مستوى قياسي بلغ 100 مليون برميل يوميًا، وذلك دون التأثر بأي نقص في إمدادات إيرانوفنزويلا. وحسب التقرير الصادر عن الوكالة والذي أبرزته شبكة CNBC الأميركية، فإن الناتج السوقي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، قد نجح في تجاوز الانخفاضات الموسمية من الدول غير الأعضاء في المنظمة، وذلك على الرغم من أن العرض من خارجها قد ارتفع أيضًا بمقدار 2.6 مليون برميل قياسًا بأغسطس من العام الماضي. وتوقع التقرير أن ينمو الإنتاج من خارج أوبك بمقدار 2 مليون برميل في اليوم خلال العام الجاري، وبمقدار 1.8 مليون برميل في اليوم خلا عام 2019. وشهد أغسطس بلوغ إمدادات أوبك الخام أعلى مستوى في تسعة أشهر، حيث وصلت بشكل إجمالي إلى 32.63 مليون برميل في اليوم، متجاوزة كافة المخاوف التي تتعلق بتراجع الإنتاج وانخفاض مستويات المشاركة من المنتجين الرئيسيين فنزويلاوإيران. وأشارت إلى أن المملكة وعدداً من الدول المصدّرة مثل نيجيريا، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج في ليبيا والعراق، ساهم بشكل رئيسي في تعويض أي نقص بمستويات الإمداد العالمية. ووجه التقرير صفعة قوية إلى نظام الملالي، والذي راهن بدوره على نقص المعروض على مستوى الأسواق العالمية، مما قد يُؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل يُهدد بخروجه عن السيطرة. ووافقت الدول الأعضاء في المنظمة والتي يصل عددها إلى 15 دولة، على البدء في زيادة الإنتاج في يوليو من هذا العام، وذلك لتحقيق استقرار الأسواق وتعويض الخسائر في الموردين الرئيسيين إيرانوفنزويلا، ثالث وسادس أكبر منتجي النفط في أوبك. وتواجه طهران خسارة معظم أسواق تصدير الطاقة لديها في الوقت الذي تستعد فيه إدارة ترامب لمعاقبة مبيعاتها النفطية في 4 نوفمبر بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في مايو. وشهد أغسطس تراجعًا كبيرًا في إنتاج إيران بمقدار 150 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 3.63 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو 2016، حيث خفض المشترون طلباتهم في مواجهة عقوبات الولاياتالمتحدة الوشيكة.