ما توصل إليه إعلامنا الآن هو تلك “البربسة” حقاً؛ يستضيف من يُقالُ عنه “باحث” تحت مُسمى “في الصميم”، لِيطعن، بل يقذف ما يُقارب ثلاثة أرباع المجتمع. ويعزز له الشارع الجاهل تحت شعار “هذه الحقيقة”.. يزعم بأنه مع المرأة وحقوقها الدينية، يرى أن المرأة يجب أن تُصان وتُعفف، والستر جمالها. وبالمقابل قذف رجالها ب “الدياثة”، وجعل نهاية حقها بالعمل والرياضة “دعارة”، وأجزم أن الطبيبة منهن 100 % تعرضت لتحرش جنسي. أيُّ باحث هذا، وأيُّ إعلام يُقدر بحثه وعلمه..! حتى الدين الذي يتكلم باسمه فهو من “مخه” ووجهة نظره- في رأيي يتوجب عليه دراسته بتمعن مرة أخرى- فإن كان باحثاً دينياً حقاً وعلى دراية شامله به.. فالقذف الذي ارتكبه له حد، ويجب أن يقام عليه الحد لأن هذا هو “الدين”.! يزعم بأنه يتكلم بالتاريخ.. وأيُّ تاريخ عرفه هذا . ليته يعود لتاريخ المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.. لِيقنن حديثه وينتقيه.. ويصحح أفكاره ومعتقداته. عجبي.. كيف يصنفُ شخص بهذا الجهل باحثاً..؟! ويكون له شأن في مجتمعنا..! ويُستضاف، ويُتابع، ويُؤيد للأسف..! أما زال مجتمعنا يُعاني هذه الشاكلات..! الذين يلبسون لباس الدين ليتبعهم الناس، فينشرون سم انتقامهم لأنفسهم جراء عقدهم النفسية فيهم..! فيحاربون فئة، لتتبعهم فئة، وأول فئة تحارب مجتمع الأطباء..! كونهم في اختلاط..!!!! ، ترى كيف يتصور “الداوود” وشاكلته مستشفياتنا التي تعج بالأطباء والطبيبات..؟! . من المؤسف أن عقله أصغر بكثير من أن يستوعب أنهم يعملون لغاية سامية، وأن ما يشغل تفكيرهم أعظم بكثير مما يشغل تفكيره. رسالة : أيها “الداوود” المتشدد المتعصب بجهل- ولست إلا ذلك- لتفهم أن الرجل والمرأة ليسا عبارة عن أعضاء تناسلية متنقلة، ولتفهم أن ما يشغل تفكيرك لا يشغل تفكيرهما. همسة: الداوود وكل من كان أو سيكون على نهجه لن نتغاضى عنه، فهناك دين لا تفقهون به شيئاً وقانون يحكمان.