أشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير بما قامت به قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة من تكريم للشهيد محمد بن سعود أبونقطة المتحمي رحمه الله، وما سبق ذلك من تكريم لأبنائها المبدعين والمميزين والبارزين، ووصف سموه ذلك بأنه من الصفات الجميلة التي تميزت بها كون ذلك من أهم الأدوار التي يجب أن تكرسها القبيلة بين أبنائها والذين يمثلون مستقبل هذه البلاد المباركة. جاء ذلك خلال تشريف سموه الليلة الماضية الملتقى السنوي الثامن والذي نظمه مجلس قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة في منزل شيخ الشمل رئيس المجلس الشيخ تركي بن عبدالوهاب أبونقطة المتحمي، والذي خصص هذا العام لتكريم الشهيد الشيخ محمد بن سعود أبونقطة المتحمي. وفور وصول نائب أمير منطقة عسير عزف السلام الملكي ثم بدأت فقرات الحفل التي تضمنت كلمة شيخ شمل قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة الشيخ تركي بن عبدالوهاب أبونقطة المتحمي ألقاها نيابة عنه نجله عبدالله بن تركي المتحمي، ثم قصيدة شعرية للشاعر أحمد شعبان عسيري، ثم قدم عضو اللجنة الدائمة والأمانة العامة بالمجلس محمد بن علي آل دوسري كلمة مجلس قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة، ثم فيلم وثائقي بعنوان "حياة محمد المتحمي" ثم أوبريت فني شعبي على لوني الدمّة والخطوط تلاه تكريم أبناء وإخوة الشهيد من يدي سمو نائب أمير منطقة عسير حفظه الله. وبعد تناول طعام العشاء شارك سموه أبناء قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة احتفالهم وأدى العرضة ثم غادر سموه مودعاً بالحفاوة والحب والترحاب. وحضر الاحتفال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود بن سعيد أبو نقطة المتحمي، وعضو مجلس الشورى عبدالعزيز بن سعود أبونقطة المتحمي ومديرو الإدارات الحكومية ومشايخ عسير وعدد من الضيوف ونواب وأعيان وأفراد قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة. يذكر أن مجلس قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة تنطلق رؤيته نحو السعي لتحقيق التنمية الإنسانية والحضارية لمجتمع قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة، وتتحقق رسالته في جمع هذه القبائل العشر على المودة والاحترام وحسن الجوار والشراكة الفاعلة للرقي بالإنسان والمكان، والذي باركه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفظه الله عند بدء أعماله في عام 1432ه. وتتمثل أهداف هذا المجلس في تحقيق التعارف بين أبناء القبائل وزيادة الألفة والمحبة بينهم، والتواصل الإيجابي الفعال بين الأفراد والنواب وأهل الرأي، واستثمار طاقات ومواهب الأفراد وتهيئتهم للقيام بأدوار فاعلة تخدم مجتمعهم، وتكريم البارزين منهم، ومتابعة الخدمات والمشاريع وتحسين الموجود منها، وتشجيع العمل التطوعي للجنسين وزيادة مؤسسات العمل الاجتماعي، وتوحيد المطالبات بالخدمات الأساسية بعيداً عن الازدواجية وبصورة مدروسة وعادلة، وبناء العادات الحسنة والمحافظة عليها في ظل متغيرات العصر، إضافة إلى حل المشكلات التي تواجه الأفراد والجماعات.