أثارت الحالة الصحية للفنانة المصرية مديحة يسري تعاطف آلاف المغردين من مصر والوطن العربي بعد تدهور حالتها وتدخل الحكومة المصرية لعلاجها على نفقة الدولة. ظهرت قضية مديحة يسري على السطح أمس بعد زيارة وزيرة التضامن غادة والي لها إثر استغاثة أطلقتها الفنانة المصرية بعد أن سدت في وجهها أبواب العلاج. وقررت الحكومة المصرية نقل مديحة يسري إلى مستشفى القوات المسلحة التي كان يعالج فيها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وتفاعل المغردون مع نقل مديحة يسري إلى المستشفى مؤكدين أنها تستحق أن تمد لها يد العون. وظهرت مديحة يسري في فترات سابقة وهي تشكو من تجاهل الكثير من زملاء المهنة وتنكرهم لها بالرغم من حاجتها إليهم في الوقت الراهن. والمعروف أن مديحة يسري من مواليد 1921 وقد اكتشفها المخرج محمد كريم وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم ممنوع الحب عام 1940. اشتهرت مديحة يسري في السينما المصرية بوجهها الباسم وأدائها المميز وحققت مكانة مرموقة في عالم الفن حتى قررت اعتزال المجال الفني في عام 2012. تزوجت مديحة يسري أربع مرات، ثلاث مرات منها كانت من الوسط الفني. أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاماً مثل «أحلام الحب» و«غرام بدوية»، و«الجنس اللطيف». بعد انفصالهما تزوجت مديحة يسري من الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكنها زيجة لم تستمر طويلاً حيث وقع الانفصال وتزوجت من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيرًا في تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم «قبلة في لبنان»، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام التي أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل. وقد أثمر زواجهما عن ابنهما عمرو الذي توفي في حادث سيارة أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية. تعتبر مديحة يسري هي وفاتن حمامة الممثلتين الوحيدتين اللتين مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.