ودع المصريون أمس عازف الكمنجة سعد محمد حسن، الذي رحل بعد معاناة مع المرض، وصنف بأنه العازف الموسيقي الأشهر عربياً والأخير من جيل العمالقة الذين عاصروا عمالقة الطرب في مصر والعالم العربي ومنهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وفنان العرب محمد عبده. في وقت ووريت فيه سمراء النيل مديحة يسري الثرى أمس بعد حياة مثقلة بالألم والنجاح على حد سواء، فالنجمة التي صنفت في شبابها بأنها ضمن أجمل 10 نجمات ظهرت على الشاشة، وفقاً لتصنيفات عدة، تغلّب عليها المرض وخطفها بعد فترة طويلة من المعاناة معه لترحل عن عمر ناهز 97 عاما. فالراحلة التي بدأت مسيرتها عام 1940 وقدمت أكثر من 90 فيلما أولها «ممنوع الحب» مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، أصيبت بخيبة كبرى في حياتها حين فقدت ابنها الوحيد عمرو محمد فوزي في حادثة سيارة، سببت لها حزنا كبيرا أدى إلى اعتزالها وعدم قدرتها رؤية أحد قبل أن تعود بشكل مقل، شاركت في مسلسلات عدة مثل: «قلبي يناديك، يحيا العدل، طائر في العنق، ويأخذنا تيار الحياة»، وغيرها الكثير. تزوجت 4 مرات 3 منها من الوسط الفني، أولها الفنان والملحن محمد أمين ، ثم تزوجت من الممثل أحمد سالم عام 1946 وبعد ذلك تزوجت الفنان محمد فوزي ، الذي شاركته في بطولة العديد من الأفلام: «فاطمة وماريكا وراشيل»، و«آه من الرجالة»، وأنجبت منه عمرو. شارك العديد من نجوم ونجمات السينما في وداعها تقدمهم رئيس نقابة الفنانين أشرف زكي وسمير صبري والنجمات نبيلة عبيد ونجلاء فتحي ورجاء الجداوي وميرفت أمين ولبلبة وغيرهم.