في يوم من أيام التشجيع والتحفيز، وإن شئت قلت الوفاء.. نعم إنه الوفاء، لا بل هي قمة الوفاء. مغلفة بالحب ومشاعره الجميلة وأحاسيسه الراقية.. نعم هذا التحفيز الذي يولد الحب وبالتّحفيز تظهر المبادرة المستمرّة من الفرد، كذلك يكون الإبداع متجددًا ومستمرًّا. وأكرر بالتشجيع تظهر العديد من المقترحات البنّاءة، وطرق التحسين العديدة التي تُعالج جوانب القصور الذي يكون واضحًا، فكان الوفاء ممن أحس بقيمة العمل وما يحتاجه إن كلًّا منا ولله الحمد يملك طاقات مختزنة بداخله، كما أن كلًّا منا يعمل بكل ما أوتي من قوة.. ولكن يجب استغلال تلك الطاقات وتسخيرها من أجل الوصول إلى الهدف. سؤال نسأله جميعًا لأنفسنا أين ما نريد تحقيقه من طموحات وغايات؟ هل هذا فعلًا ما يجب أن نسأله لأنفسنا؟ وهل هذا ما نسعى للوصول إليه؟ أو على الأقل جزء منه لنشعر بقيمتنا وذاتنا وبأننا لسنا أقل من غيرنا بأي حال من الأحوال؟ وفي أننا كثيرًا ما نستهين بما لدينا من طاقات أو حتى مجرد أفكار.. نقول لأنفسنا: لا، لا.. نحن أكبر من ذلك بكثير لا يجب ألا أفكر بهذه الطريقة؛ لأنها لا تجدي. لا.. يجب ألا أحاول لأنني أعرف النهاية علمًا بأن الحياة تجارب وتستحق المحاولات الواحدة تلو الأخرى وبالذات تلك المحاولات التي ترفع من قيمتنا أمام أنفسنا وتريح ضمائرنا ألستم معي في ذلك؟! إن الخوف من المجهول لا يعني مطلقًا الركون للاستسلام وندب الحظ أبدًا؛ فنحن أقوياء بما أعطانا الله من إرادة وبما أوجده فينا من أمل فلِمَ التخاذل ولم الكسل؟!.. إن مجرد الرغبة في العمل تعتبر نجاحًا نحققه، ولكن مع الرغبة ليتنا ننمي الإحساس بأننا على قدر من المؤهلات التي تجعلنا بالفعل نمتلك مقومات النجاح وأي نجاح. نقطة مهمة أود الإشارة إليها من خلال سؤال يفرض نفسه: هل يا ترى يكفي أن يكون لنا هدف واحد في الحياة؟ لو أننا بحاجة لأكثر من هدف؟ أن الواقع بكل استقراءاته يشير إلى أن لكل منا مجموعة من الأهداف حتى وإن لم يعترف بها. نعم هناك أهداف عدة، وأهمها أننا كوننا عملنا فهذا يعتبر نجاحًا، وكوننا فكرنا بإيجابية فهذا يعتبر نجاحًا.. هناك أمثلة بأن أولئك الناجحين في عملهم ومع أسرهم وأولئك المشاهير لم ينجحوا أو يصلوا إلى ما وصلوا إليه بفعل ما لديهم من مادة أو بفضل الظروف أو بضربة حظ، ولكن وصلوا للنجاح لأنهم ببساطة عرفوا ماذا يريدون من البداية فخططوا للوصول إليه وكرّسوا حياتهم وجهدهم لتحقيق هذا الهدف. إن علينا فقط معرفة ماذا نريد وسوف نجد أنفسنا نخطط حتى نصل إلى أهدافنا ومع التخطيط يكون التشجيع وحفز الهمة حتى تحقيق النجاح بكل مقاييسه. ما أجمل تلك الكلمات التي وصل شداها وعبيرها إلى قلوبنا قبل آذاننا، وما أجمل أن تسمع وتستشعر عبارات مسكونة بالمعاني السامية مثل (لولا الدين ما كانت سعادة ولا كان للحياة قيمة). كلمات تسعد وتجعل الكثير منا يجعل في كل كلمة أثرًا ومعنى في القلب. نعم لابد من زرع الثقة بالكثير لتعود البسمة بتوفيق الله والأمل والتفاؤل إلى القلوب، بل وعلت الأرض الجرداء حديقة غناء بما نغرسه من حب صافٍ وخير وافٍ وحنان متدفق وصدق منقطع النظير وتضحية لا حدود لها.. نعم أصبحت الأرض العطشى للماء نبعًا لمشاعر فياضة تكفي الجميع. واعلم أن ثمن النجاح الإخلاص في العمل، العمل الجاد، والاستمرارية في المواظبة على الأشياء التي لا تعتقد أنها ستتحقق. وأود أن أوضح في مقالي أن النجاح مهم في حياة الكثير ويسعى الجميع إليه. لا تجعل عملك يتحكم بك، بل تحكم أنت بعملك. حقيقة لحظة وفاء جعلتني أحس بقيمة العمل ومدى أثره على الموظف، بالفعل الوفاء عملة نادرة، والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات. وكأني بهم في ذلك اليوم يقولون عندما يكون الوفاء متعة للمرء، فهذا هو الحب. نعم بفكرتك يا إدارة الموارد البشرية بالوزارة ممثلة بالمشرف العام على الموارد البشرية الأستاذ بدر البريدي نعم بأسلوبك وتفكيرك أسعدت الكثير ممن هم معك ومن هم خارج السرب لقنتنا دروسًا وعبرًا، وفي نفس الوقت طمأنت الجميع أن الموظف له مكانة كبيرة وعظيمة ومكرم؛ حيث هو نبض عطاء متجدد وشلال إبداع متدفق في كل شيء أليس هذا جميلًا؟ ألسنا بحاجة لأن نمد أيدينا لمن يستحقها بدل من أن ندير ظهورنا له؟! جماليات قد توجد في أماكن لا نتوقعها أبدًا أو في أشخاص لم نفكر فيهم مطلقًا، وكل هذه الأماكن والأشخاص قريبون منا وكأننا نقول.. ومعكم أنتم أطمئن.. نعم أطمئن إلى أن تلك المشاعر الجميلة.. تلك الأحساسيس النبيلة.. سوف تلازمني كظلي.. سوف لا تتخلى عني.. حتى بعد موتي.. ممثلة بالوفاء.. مخبأة لي.