سؤال يتبادر إلى الذهن: هل البدايات جميلة؟ وهل لكل بداية نهاية؟!حقيقة البدايات هي بداية كل نهاية، فما أن ينتهي عام بكل ظروفه وتفاصيله حتى يبدأ عام آخر نحتاج فيه لهمّة قويّة وعزيمة ونشاط جادٍّ، واستعداد نفسي ومعنوي لكل الأحداث القادمة. نعم تعود الحياة إلى ترتيبها حيث يرجع كل شي إلى وضعه، فغداً عودة الهيئة الإدارية والتعليمية بعد إجازة سنويّة امتدّت لشهور، تمتعوا بها فنقول بالتوفيق للجميع بعودتكم وبعام مميز ولننعم بإذن الله بتعليم مميز، ولنواكب التغيير ورؤية 2030، ولنقول جميعا بعزيمة وإصرار نحن قادمون لنبني أجيالاً تٌسعد بلادها وتهنأ بخيرها ولندخل عامنا الدّراسي الجديد بابتسامة مشرقة، مدركين أنّ الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات، فأنتم بسعيكم خلف العلم تنالون رضى الله ورسوله، حقيقة يمثل موسم العودة إلى المدارس همّاً سنوياً لكل العاملين بالقطاع التعليمي، ولكن تنجلي كل هذه العوائق بالنظر إلى الأمور الإيجابية التي تجعل من التعليم محببا ومرغوبا به، لذا لابد من التعريف بأهمية استثمار هذه الفترة لانطلاقة العام الدراسي، والإفادة منها بالتخطيط والتنظيم ومتابعة وتقويم الأعمال المدرسية، وكذا علاقة المدرسة بمحيطها من أسرة ومؤسسات مجتمعية أخرى شريكة؛ وكذلك الاستعداد النفسي مهم في اتقان العمل والاستعداد الجسدي والعملي والعقلي حتى تكتمل دوره العمل والوصول إلى الجمال الحقيقي. علينا أن ننظر إلى أبنائنا وطلابنا وطالباتنا أنّهم الثّروة الحقيقيّة لهذا المجتمع، اللَّبِنَة التي نضعها لنؤسّس عليها جدران بلادنا، والقواعد التي نرفع عليها بُنيان أوطاننا. مستقبل طلابنا وطالباتنا بين ذراعي الأسرة والمدرسة لذا لابد شخذ الهمم والنظرة الايجابية من أجل مستقبل وعام دراسي ناجح ونقطة مهمة: هل يكفي أن يكون لنا هدف واحد في الحياة؟ إن الواقع يشير إلى أن لكل منا مجموعة من الأهداف حتى وإن لم يعترف بها. نعم هناك أهدافاً عدة وأهمها أننا كوننا عملنا فهذا يعتبر نجاحاً، وكوننا فكرنا بإيجابية فهذا يعتبر نجاحاً.. هناك أمثلة بأن أولئك الناجحين في عملهم ومع أسرهم وأولئك المشاهير لم ينجحوا أو يصلوا إلى ما وصلوا إليه بفعل ما لديهم من مادة أو بفضل الظروف أو بضربة حظ، ولكن وصلوا للنجاح لأنهم ببساطة عرفوا ماذا يريدون من البداية فخططوا للوصول إليه، وكرسوا حياتهم وجهدهم لتحقيق هذا الهدف. إن علينا فقط معرفة ماذا نريد وسوف نجد أنفسنا نخطط حتى نصل إلى أهدافنا ومع التخطيط يكون التشجيع وحفز الهمة حتى تحقيق النجاح بكل مقاييسه. لا بد من زرع الثقة بالكثير لتعود البسمة بتوفيق الله والأمل والتفاؤل إلى القلوب بل وعلت الأرض الجرداء حديقة غناء بما نغرسه من حب صاف وخير واف وحنان متدفق وصدق منقطع النظير وتضحية لا حدود لها.. نعم أصبحت الأرض العطشى للماء نبعاً لمشاعر فياضة تكفي الجميع. حقيقة يجب أن نعلمها هي أن هناك شيئين في الحياة، إما أن نتقبل الأوضاع كما هي، أو أن نتحمل المسؤولية في تغيير هذه الأوضاع لنحقق النجاح؛ هكذا العمل والاستعداد من أجل تحقيق أهدافنا التي هي أجيال واعدة محبة لوطنها ودينها فعودا حميدا، ولتزدان مدارسنا بكم حيث الهدف والعزيمة والجد وجني الثمار. Your browser does not support the video tag.