أكدت مصادر في الداخل اليمني، أن ميليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية قامت بالإفراج على المجرمين والقتلة وسجناء محكوم عليهم بقضايا جنائية جسيمة من السجن المركزي بالعاصمة صنعاء وعدة سجون في المحافظات التي تسيطر عليها، ودفعت بهم إلى جبهات القتال بعد أن خسرت آلافًا من عناصرها في الجبهات. وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي الإرهابية أفرجت عن مئات المساجين من السجن المركزي، وغالبيتهم من أصحاب سوابق بموجب أحكام قضائية؛ لارتكابهم جرائم قتل وارتباط آخرين بتنظيمات إرهابية، مقابل الانضمام إلى عناصرها في القتال الذي تخوضه ضد الحكومة الشرعية، مشيرةً إلى أن الميليشيا الانقلابية أجرت دورات تثقيفية خاصة بتعليم ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي والأفكار الطائفية قبل الإفراج عنهم ودفعهم للقتال. وبينت المصادر الإعلامية أن الميليشيا الانقلابية لجأت لهذا التصرف بعد أن فشلت حملات التجنيد التي أطلقتها مؤخرًا في صنعاء ومناطق أخرى من المحافظات التي تسيطر عليها، رغم سطوة القمع التي تمارسها لإجبار المواطنين على دفع أبنائهم قسرًا للقتال في صفوفها. من جهة أخرى لقي القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية المكنى ب(أبو القعقاع) مصرعه في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر في الداخل اليمني: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية حاولت لأسابيع التكتُّم على مقتل القيادي الذي كان يشغل منصب نائب مدير سجن احتياطي الثورة، وهو المسؤول عن تعذيب الكثير من المعتقلين في صنعاء. ولفتت المصادر إلى أن “أبو القعقاع” كان يشرف بشكل مباشر على تعذيب المعتقلين في السجون بصنعاء، ويتعمد إذلال المعتقلين أمام أهاليهم عند زيارتهم. على صعيد آخر، أكدت مصادر في الداخل اليمني أن قياديًّا حوثيًّا كبيرًا لقي مصرعه في العاصمة صنعاء إثر الصراعات التي اندلعت بين القيادات العليا في الميليشيا الانقلابية، خاصة المنتمية لزعيم التمرد أسريًّا، وأخرى تنتمي للقبائل اليمنية بسبب النفوذ والأموال المنهوبة من المؤسسات الإيرادية في الدولة. وأكدت مصادر في الداخل اليمني أن القيادي في الميليشيات الانقلابية حسين البكلي، مسؤول الارتباط في وزارة الدفاع، قُتل الليلة الماضية في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء برصاص مسلحين مجهولين. وبينت المصادر أن الهالك يُعد من القيادات الحوثية المقربة من رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.