الوفد السعودي يلتقي عمالقة القطاع المصرفي والتكنولوجي والترفيهي في أميركا

كشف وزير المالية محمد الجدعان، أن المسؤولين السعوديين سيقومون بجولة في الولايات المتحدة الأميركية يزورون خلالها بنوكاً استثمارية ضخمة على غرار جي بي مورغان ومورغان ستانلي ومجموعة جولدمان ساكس وسيتي جروب وبنك أوف أميركا.
وأكد الجدعان، خلال مقابلة مع شبكة بلومبيرغ الأميركية، مع الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أن هناك العديد من الفرص المتاحة للشركات الأميركية، وذلك بالتزامن مع الجولة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن المتوقع أن يزور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عدداً من الولايات الأميركية، مثل بوسطن ونيويورك وسياتل وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وهيوستن في رحلة من المقرر أن تستمر حتى 7 أبريل.
وقال الجدعان: إن الوفد السعودي سيزور الشركات الأميركية المتخصصة في العديد من الصناعات، بما في ذلك الترفيه والتكنولوجيا والقطاع المصرفي.
وأضاف أن المسؤولين السعوديين سيُجرون محادثات بشأن الاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا الأميركية، مشيرًا إلى أنه بجانب الصفقات التجارية، تخطط المملكة أيضًا لبيع سندات مقوَّمة بالدولار في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن حجم البيع لم يتحدد بعد.
وأوضح وزير المالية، أن المملكة “استأجرت تقريبًا” البنوك للاكتتاب وتفكر في طرح سندات بشرائح زمنية مدتها خمس سنوات و7 سنوات و10 سنوات و12 عاماً و30 عاماً أو أكثر من ذلك، لافتًا إلى أن الحكومة تتطلع إلى خيارات أخرى للعملات لكنها تتمسك بالأوراق المالية المقوَّمة بالدولار في الوقت الراهن.
ورفض الجدعان الأقاويل التي تقول: إن الإصلاح المالي للحكومة، والذي بدأ تنفيذه أثناء هبوط أسعار النفط، بات الآن أقل إلحاحًا بعد ارتفاع أسعار النفط الخام وبدء تعافي السوق.
وأكد الجدعان: “الإصلاحات المالية ليست مرتبطة بأسعار النفط، فقد طبقنا إصلاح أسعار الطاقة مرة أخرى في بداية هذا العام على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية، لذلك نحن عازمون وملتزمون بالمضي قدماً”، موضحًا أنه “لا توجد خطط لإعادة النظر في أي من الإصلاحات التي قمنا بتنفيذها، لقد تم تصميمها على أساس فترة زمنية طويلة، وكنا على دراية بتأثيرها”.