كشفت تقارير إعلامية أن هناك عدداً من المؤسسات المالية العالمية ستلعب أدواراً قيادية خلال الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو العملاقة، المزمع إقامته خلال العام الجاري، وفقاً للخطة الموضوعة على المستوى الاقتصادي في المملكة. وبحسب شبكة CNBC الأميركية، أن العديد من التقارير أكدت أن مؤسسات جولدمان ساكس وسيتي غروب ودويتشه بنك يستعدان للقيام بدور رئيسي في عملية بيع جزء من أسهم شركة النفط العملاقة المملوكة للسعودية، والتي من المتوقع أن تكون صاحبة أكبر طرح عام أولي على الإطلاق. وتهدف أرامكو السعودية إلى منح المستثمرين حصة 5٪ في الشركة هذا العام، ويعتبر الاكتتاب من البنود الأساسية في جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنشاء أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم وتنويع الاقتصاد في السعودية، كما قال مسؤولون سعوديون إن شركة أرامكو يمكن أن تجتذب تقييم بقيمة 2 تريليون دولار، وتهدف المملكة إلى جمع نحو 100 مليار دولار من أجل دعم خطة التحول الاقتصادي “رؤية 2030” التي وضعها ولي العهد. وأوضحت الشبكة الأميركية أن إقبال العديد من المؤسسات المالية العملاقة على لعب أدوار رئيسية في عملية الاكتتاب، يرجع إلى الفائدة التي قد تعود عليهم في هذا الصدد. ومن جانبها، قالت شبكة بلومبيرغ الأميركية، إن أرامكو من المرجح أن تُعيّن جولدمان ساكس وسيتي غروب كمديرين رئيسيين للعرض، وهو ما يتنافى مع بعض التقارير الإعلامية على المستوى الدولي، والتي زعمت إمكانية تأخر اكتتاب أرامكو إلى ما بعد عام 2018، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولي الرياض مراراً خلال العام الماضي. وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء رويترز الدولية، أن السعوديين دعوا جولدمان وسيتي، جنباً إلى جنب مع دويتشه بنك، إلى المملكة للعب دور في بيع الأسهم في الأسابيع المقبلة، كما أكدت شبكة CNBC أنه من المتوقع أيضاً أن تكون ثلاثة بنوك أخرى قدمت الاستشارة إلى أرامكو فيما يتعلق بعملية بيع الأسهم المعلقة، وهي مورغان تشيس وHSBC ومورغان ستانلي. وكانت الحكومة السعودية قد عدَّلت من الوضع القانوني الخاص بالشركة العملاقة، عندما أعلنت الأسبوع الماضي أنها باتت شركة مساهمة، في خطوة رأتها الأوساط الاقتصادية العالمية تمهيدًا لعملية الاكتتاب التي تنتظرها الأسواق المالية في الوقت الحالي.