كشف تقرير عالمي أن الولاياتالمتحدة بدأت بشكل فعلي في تسريع وتيرة نقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في خطوة اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأشهر القليلة الماضية ولاقت استهجاناً عالمياً واسعاً، كونها تُبدد جهود وساطة السلام بين الجانبين. وقالت مجلة تايم الأميركية: إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون وقَّع الجمعة الماضية على مجموعة من القرارات التي تتعلق بتسريع وتيرة الجدول الزمني الموضوع لعملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مؤكدة أن هذا الإجراء سيتم خلال مايو الماضي بشكل رئيسي. وأوضحت المجلة الأميركية أنه بموجب الترتيبات الجديدة التي وقعها تيلرسون فإن السفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، سينتقل برفقة مجموعة صغيرة من الموظفين ليتولوا مهام العمل في قنصلية أميركية موجودة بأحد أحياء القدس، وذلك خلال مايو المقبل، لتكون بداية تفعيل القرار الذي اتخذه ترامب خلال نوفمبر الماضي. وفي سياق متصل، كشفت تايم عن حالة انقسام واضح بشأن القرار، والذي أثار معركة ضارية داخل الإدارة بين وزارة الخارجية من جهة، وترامب، ونائبه بينس، وصهره جاريد كوشنر من جهة أخرى. وبينت أن بينس وكوشنير طالبا بتسريع وتيرة نقل السفارة، بينما طالب تيلرسون بمزيد من الوقت لضمان سلامة المواطنين الأميركيين. وتأتي تلك الإجراءات كأول تحرك للإدارة الأميركية بعد القرار الصادم للرئيس ترامب، والذي تعرَّض لهجوم شديد من دول العالم، حيث ضمت القائمة الرافضة لقرار مجلس الأمن المعترض على القرار 9 دول هي: غواتيمال، الهندوراس، إسرائيل، جزر مارشال، ميكرونيزيا، جمهورية ناورو، بالاو، توجو، والولاياتالمتحدة الأميركية. وامتنعت 35 دولة عن التصويت، هي أنتيغوا وبربودا، الأرجنتين، أستراليا، باهاماس، بنين، بوتان، البوسة والهرسك، الكاميرون، كندا، كرواتيا، التشيك، كولومبيا، دومينيك، غينيا الديمقراطية، فيجي، كيريباتي، جاميكا، المجر، هايتي، لاتفيا، ليسوتو، مالاوي، المكسيك، رواندا، رومانيا، بولندا، باراغواي، الفلبين، بانما، جزر سليمان، جنوب السودان، ترينداد وتوباغو، أوغندا، توفالو ودولة فانواتو.