توعدت المبعوثة الأميركية في الأممالمتحدة، نيكي هالي، الدول التي قامت بالتصويت على رفض قرار واشنطن بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وهو القرار الذي يعتبر إشارة رسمية لاعتراف الولاياتالمتحدة بالمدينة المقدسة كعاصمة للدولة العبرية على الأراضي المحتلة. وبدأت المبعوثة الأميركية سلسلة من التغريدات التهديدية لحلفاء واشنطن بشكل رئيسي منذ 19 ديسمبر الجاري، وذلك قبل ساعات من بدء عملية التصويت التي دعت لها الأممالمتحدة على القرار، والذي يُنظر إليه على أنه ينسف أسس حل الدولتين الذي تعتمده الولاياتالمتحدة منذ سنوات طويلة في سياساتها لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وقالت هالي عبر حسابها على تويتر: “في الأممالمتحدة، دومًا ما كنا نطلب فعل وإعطاء الكثير، وعندما نصنع قرارًا استمدادًا لرغبة شعبنا بنقل سفارتنا، فنحن لا نتوقع أن هؤلاء الذين يحصلون على مساعدات يستهدفوننا، وهناك تصويت للأمم المتحدة ينتقد قرارنا، والولاياتالمتحدة سوف تدون أسماء”. وكانت تلك التغريدة أساس التهديدات التي تطلقها الولاياتالمتحدة ضد حلفائها التي تساعدهم بمساعدات عينية، في محاولة لتغيير موازين القوى داخل عملية التصويت والتي انتهت بموافقة 128 عضوًا من أصل 193، بينما امتنع 35 عضوًا عن التصويت، وجاءت القائمة السوداء التي رفضت التصويت متضمنة 9 دول فقط. ومن جانبها، رصدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عملية التصويت على القرار رفض الأممالمتحدة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، حيث ضمت القائمة الرافضة 9 دول هي غواتيمال، الهندوراس، إسرائيل، جزر مارشال، ميكرونيزيا، جمهورية ناورو، بالاو، توجو، والولاياتالمتحدة الأميركية. وامتنعت 35 دولة عن التصويت، هي أنتيغوا وبربودا، الأرجنتين، أستراليا، باهاماس، بنين، بوتان، البوسة والهرسك، الكاميرون، كندا، كرواتيا، التشيك، كولومبيا، دومينيك، غينيا الديمقراطية، فيجي، كيريباتي، جاميكا، المجر، هايتي، لاتفيا، ليسوتو، مالاوي، المكسيك، رواندا، رومانيا، بولندا، باراغواي، الفلبين، بانما، جزر سليمان، جنوب السودان، ترينداد وتوباغو، أوغندا، توفالو ودولة فانواتو. وبعد إتمام التصويت، خرجت هالي مجددًا لتعلن “تقدير بلادها إلى الدول التي رفضت أو امتنعت عن التصويت في العملية”، مشيرة إلى أنهم لم يقعوا في قرارات “غير مسؤولة” على حد وصفها. وعرضت المبعوثة الأميركية في الأممالمتحدة قائمة كاملة للدول الرافضة والممتنعة عن التصويت في الأممالمتحدة، معربة عن تقديرها لتلك القرارات. وقالت في آخر تغريداتها: “أميركا ستضع سفارتها في القدس، ولا تصويت سوف يحدث أي فارق في ذلك، ولكن التصويت سيحدث فارقًا في كيف ينظر الأميركيون إلى الأممالمتحدة، وكيف ننظر إلى الدول التي لا تحترمنا في الأممالمتحدة”.