أحدث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "الفرصة الأخيرة" التي منحها لكافة الأطراف المعنية بالاتفاق النووي مع إيران بشكلٍ رئيسٍ خلال الفترة المقبلة، حالةً من الهزة في أرجاء أوروبا، والتي أعلنت بشكلٍ صريحٍ أنها ستقوم بما يلزم من أجل إبقاء الاتفاق النووي مع إيران، بما في ذلك تعديل بنوده بالشكل الذي يحُول دون تشكيل طهران أيّ تهديد لأمن واستقرار المنطقة. ووفقًا لشبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فإن رفض الرئيس الأميركي فرض مزيد من العقوبات وتحديده لمهلة 120 يومًا لإصلاح عيوب بنود الاتفاق النووي والذي تم توقيعه في عام 2015، يضع مزيدًا من الضغوط على أوروبا وحلفاء الولاياتالمتحدة الذين يؤيدون بشكلٍ رئيسٍ الاتفاقَ الدولي للحد من البرنامج النووي الإيراني. وقالت المعنية بشؤون أوروبا في المقام الرئيس: إن تحذير ترامب والذي تضمن الفرصة الأخيرة لتعديل بنود الاتفاق النووي، بدا صارمًا، لاسيما بعد أن أكد الرئيس الأميركي أن عدم الالتفات إلى تحذيرات الولاياتالمتحدة قد يتبعه انسحاب كامل من جانب واشنطن، وهو ما يعني إلغاء الاتفاق ضمنيًّا. وفي السياق ذاته، أكد مكتب الخارجية الألمانية عبر حسابه على موقع تويتر، أن "برلين ستتحدث مع شركائها الأوروبيين حول الخطوات التالية"، مشيرة إلى أنها "ما زالت ملتزمة بالتنفيذ الكامل المستمر للاتفاق". وفي محاولةٍ لامتصاص غضب ترامب، قال الاتحاد الأوروبي في بيانٍ، أمس الجمعة، إنه اطلع على قرار ترامب وسيُقَيِّم آثاره، في إشارة إلى اتخاذ كافة حلفاء الولاياتالمتحدة المعنيين بالاتفاق النووي تحذيرات الولاياتالمتحدة على محمل الجِدّ. وخلال الأيام القليلة الماضية، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن؛ لأنها سهَّلت للمتمردين الحوثيين الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ باليستية أُطلقت على المملكة العربية السعودية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن التقرير الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي أوضح أن الخبراء المكلفين مراقبة الحظر حددوا مخلفات صواريخ مرتبطة بمعدات عسكرية ذات صلة وطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة عام 2015م.