اتحاد الصحافة السياحي . سفر العتيبي: يتّسم حي البجيري بقيمة تاريخية حيث كان الحي مقراً لسكن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وأسرته، إضافة إلى ما يتميز به الحي من موقع استراتيجي مميز لتوسطه بلدة الدرعية التاريخية وكونه المدخل الرئيسي لحي الطريف، إضافة إلى إطلالته المميزة على وادي حنيفة. وتهدف مشاريع التطوير المستمرة في حي البجيري، إلى إبراز قيمة الحي التاريخية عبر تطوير منشآته الثقافية والعمرانية، وتوظيف عناصره المختلفة، لخدمة الأهداف العامة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية، ومن أبرز عناصر مشروع تطوير حي البجيري مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية والتي تهدف المؤسسة إلى التعريف بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وتأكيد دور المملكة القيادي في العالم الإسلامي. المنطقة المركزية تم إنشاء منطقة مركزية تشغل معظم أجزاء حي البجيري، لتقديم الخدمات المختلفة لزوار الدرعية من خلال عناصر الساحة المختلفة، حيث تتكون من ساحة رئيسية، تضم 30 محلاً تجارياً ومقاهي ومطاعم وأماكن للجلوس تطل على حي الطريف ووداي حنيفة، ويتم استخدامها لإقامة العروض الفولكلورية والفعاليات الموسمية، وترتبط بسلالم مع مواقف عامة للسيارات أقيمت في قبو الساحة، تستوعب أكثر من 230 سيارة. متنزه الدرعية كما يضم الحي مكتبا للخدمات الإدارية وقد شيّد المكتب في موقع عدد من البيوت التراثية في الحي، ويستخدم كمقر لكل من برنامج تطوير الدرعية التاريخية بالإضافة لمنتزه الدرعية حيث أقيم المتنزه في المنطقة المطلة على وادي حنيفة الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري، وقد صمّم بطابع تقليدي يلائم العمارة التراثية البيئية للموقع، وينسجم مع مشروع التأهيل البيئي الذي نفذته الهيئة العليا في وادي حنيفة، حيث اشتمل المتنزه على تكوينات صخرية وغطاء نباتي، وطرق وممرات تقدم خدمات متكاملة للمتنزهين. مسجد الظهويهرة جرى ترميم المسجد وتأهيله وفق المنهج العلمي المتبّع في ترميم المنشآت الأثرية، وتم تزويده بالمتطلبات الحديثة والخدمات وتهيئته لإقامة الصلوات فيه، وقد تبرع بتكاليف ترميمه صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية. جسر الشيخ محمد بن عبدالهاب يربط الجسر حي البجيري بحي الطريف بطول 75 متراً، بحيث ينتهي بمحاذاة مركز استقبال الزوار في حي الطريف، وقد جرى تصميم الجسر بشكل منحني لينقل الزوار مباشرة إلى واجهة قصر سلوى، ويتيح لهم مشاهدة المباني التراثية المحيطة، مع الأخذ في الاعتبار انسيابية الحركة والنواحي التاريخية والبصرية ومتطلبات التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي يعلوه الجسر.