مشروع تطوير الدرعية التاريخية يهدف إلى تحويلها إلى مركز ثقافي، وسياحي، على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية، والثقافية، والعمرية، والبيئية. وسيتم ذلك من خلال ترميم المواقع، والمنشآت الأثرية، وإعادة تأهيلها، وإنشاء المؤسسات الثقافية التراثية، وإضافة المنشآت الخدمية اللازمة لإطلاق النشاط السياحي الثقافي، والترويحي. والمرحلة الأساسية من هذا المشروع تغطي حي الطريف، وحي البجيري، إضافة إلى الطرق الموصلة، ومواقف السيارات، وشبكات المرافق عن المستقبل السياحي لهذه المنطقة ترصد "الرياض" من خلال التقرير التالي مراحل التطوير لهذا المشروع. حي الطريف يمثل هذا الحي أهم أحياء الدرعية التاريخية، إذ إن معظم المعالم والمنشآت الأثرية المهمة في الدرعية التاريخية تتركز فيه، وفي مقدمتها قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة كبيرة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار، والمرافق الخدمية. وتهدف الخطة التطويرية لهذا الحي إلى تحويل متحف مفتوح من خلال تأهيل المنشآت الأثرية في الحي، بعد توثيقها وترميمها، وتوظيف أبرز المنشآت المعمارية لاستيعاب مؤسسات ثقافية متحفية، وأنشطة وفعاليات ثقافية تراثية، إضافة إلى تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار بما في ذلك الطرق والممرات، والمرافق الخدمية، والوسائل التعريفية الثقافية والإرشادية وذلك من خلال الأعمال والمشاريع التالية: @ التوثيق البصري والمساحي، حيث تم في هذا الخصوص توثيق كل العناصر المعمارية والمنشآت القائمة في حي الطريف. @ التوثيق الأثري، كما تم في هذا المجال تنفيذ أعمال التوثيق للعناصر المعمارية في الحي، ضمن ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولى كل من جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سلوى، وتتضمن المرحلة الثانية قصر إبراهيم بن سعود، وقصر فهد بن سعود، أما المرحلة الثالثة فتضم قصر فرحان بن سعود، وقصر مشاري بن سعود، وقصر تركي بن سعود، و(الساحة الشرقية) لقصر سلوى. @ الترميم الأثري، ويتضمن هذا المشروع إعادة المنشآت المعمارية التراثية إلى حالتها العمرانية التي كانت عليها قبل أن تتعرض للتدهور والاندثار، تمهيداً لتوظيفها ضمن أنشطة ثقافية تراثية ملائمة، أو إبقائها كمعالم معمارية ضمن العرض المتحفي المفتوح في الحي، وسيتم الترميم وفق المعايير العلمية، وتوصيات اليونسكو في ترميم المنشآت الأثرية. كما سيتم ترميم مباني حي الطريف ضمن أربعة مستويات، وذلك حسب حالة المبنى، وأهميته التاريخية، والوظيفية التي سيقوم بها ضمن الخطة. سيتم من خلال المستوى الأول إجراء عمليات الترميم الكامل، والمستوى الثاني: الترميم والتأهيل، والمستوى الثالث ترميم الأطلال، والمستوى الرابع ترميم الواجهات. @ الطرق وشبكات المرافق العامة، وسيتم في هذا الجانب رصف الطرق والممرات عبر أرجاء حي الطريف، إضافة إلى تزويد الحي بشبكة متكاملة من المرافق العامة تشمل: المياه، والصرف الصحي، وتصريف السيول، والكهرباء، وشبكة لإنارة الطرق والممرات، وعناصر الحي المختلفة: وشبكة من اللوحات الإرشادية، والخرائط التوضيحية، وقد اعتبر في تصميم هذه الخدمات: مراعاة الطبيعة العمرانية، والأثرية لحي الطريف، ومتطلبات خدمة الزوار. وقد بدئ العمل في تنفيذ الطرق، وشبكات المرافق العامة. @ جامع الإمام محمد بن سعود، حيث يجري حالياً العمل على توثيقه وترميم جزء منه حسب المعايير العلمية لاستخدامه. وترميم بقية عناصره كأطلال، كما يجري العمل الآن على إنهاء أعمال التصميم تمهيداً لطرح المشروع للتنفيذ. @ متحف الدرعية، سيقام مبنى المتحف ضمن أطلال قصر سلوى، بحيث تشكل أطلال القصر جزءاً من العرض المتحفي، بعد تدعيمها. وسيتخصص موضوع المتحف في تاريخ الدولة السعودية الأولى، وتاريخ قصر سلوى، وسيضم منظمة متكاملة من العروض المتحفية المكونة من اللوحات، والأفلام الوثائقية، والمعروضات التراثية، والقطع المتحفية، والمجسمات، والرسوم التوضيحية. وقد تم انهاء التوثيق المساحي والأثري لهذا المشروع ويجري إنهاء وثائق التنفيذ، تمهيداً لطرحها في منافسة للتنفيذ. @ عرض الصوت والضوء، سيتم في هذا الخصوص توظيف أطلال قصر سلوى في عرض دراما قصصية تحكي قصة الدرعية، باستخدام وسائط العرض البصري والصوتية على أطلال القصر، وستكون تلك الأطلال بمثابة شاشة العرض، وقد تم طرح المشروع في منافسة للتنفيذ. @ المتاحف العامة، سيتم عرض جوانب الحياة اليومية في فترة الدولة السعودية الأولى، ضمن مجموعة من المباني الأثرية التي بدأ ترميمها في حي الطريف، بعد تأهيلها لاستيعاب العروض المتحفية الحديثة، حيث سيتم إنشاء أربعة متاحف متخصصة في حي الطريف تشمل متحف الحياة الاجتماعية، ومتحف الحرب والدفاع، ومتحف الخيل، ومتحف التجارة والمال، ويجري العمل حالياً لاستكمال أعمال تصميمها، تمهيداً لبدء أعمال التنفيذ. وتتضمن هذه المتاحف ما يأتي: يعرض جوانب الحياة اليومية، والعادات، والتقاليد، والأدوات المستخدمة، في فترة ازدهار الدولة السعودية الأولى. سيقام المتحف في قصر سعد بن سعود، والمباني المجاورة له. - متحف الحرب والدفاع: يعرض الجوانب الحربية في تاريخ الدرعية، كأدوات الحرب، والمعارك الحربية، وسيقام المتحف في المباني المجاورة لقصر ثنيان بن سعود، كما سيُخصص عرض متحفي مستقل يعرض قصة الدفاع عن الدرعية في أواخر عهدها، في قصر ثنيان بن سعود. - متحف الخيل: نظراً لأهمية الخيل العربية الأصيلة في تاريخ الدرعية، سيخصص عرض متحفي للخيل العربية الأصيلة، إضافة إلى تقديم عروض الخيل الأصيلة في المباني المجاورة لقصر عبدالله بن سعود. - متحف التجارة والمال: يعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية، ومعالم التجارة، والعملات والموازين والأوقاف. سيقام المتحف في مبنى المال وسبالة موضي، وقد بدأت أعمال التصميم المعماري، والهندسي، والمتحفي. @ سوق الطريف التقليدية، سيتم في هذا المشروع تأهيل مجموعة من المباني التراثية المطلة على أحد الممرات الرئيسة بحي الطريف، لتشكل السوق التقليدية، الذي سيعرض المنتجات التقليدية، والموضوعات الحرفية المحلية، ويقدم خدماته للزوار، ويجري العمل حالياً لإنهاء أعمال التصميم تمهيداً لبدء أعمال التنفيذ خلال الشهور القادمة. @ مركز الزوار، هو مبنى حديث سيتم تشييده في مدخل حي الطريف، لاستقبال الزوار، ويقدم لهم خدمات الإرشاد السياحي، والتعريف الثقافي بعناصر الحي، وبرامجه الثقافية والسياحية، إضافة إلى وظيفته في توفير أماكن المشاهد لعرض الصوت والضوء، وقد انتهت أعمال التصميم، وتم طرحه في منافسة للتنفيذ. @ مركز توثيق الدرعية، سيتم في هذا المشروع ترميم قصر إبراهيم بن سعود في حي الطريف ليكون مقراً للمركز، وستتولى دارة الملك عبدالعزيز من خلاله أعمال التوثيق الأثري، والدراسات التاريخية المتعلقة بحي الطريف، والدرعية عموماً، ويتم حالياً إنهاء أعمال التصميم، تمهيداً لبدء أعمال تنفيذ المبنى. @ إدارة الطريف، سيخصص قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليكون مقراً لإدارة حي الطريف، ويتم حالياً إنهاء أعمال التصميم لهذا المشروع، تمهيداً لبدء أعمال التنفيذ. - حي البجيري: يتسم هذا الحي بقيمته الثقافية، وموقعه الاستراتيجي، الذي يتوسط الدرعية التاريخية، بالإضافة إلى إطلالته المميزة على وادي حنيفة. حيث يشكل مدخلاً لها، وبوابة أولى لحي الطريف، وتهدف المشاريع التي يجري تنفيذها في هذا الحي إلى إبراز قيمته الثقافية، وتوظيف موقعه المتميز في خدمة الأهداف التطويرية الأخرى للخطة التنفيذية، وتتمثل مشاريع حي البجيري في الآتي: 1- مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهي هيئة علمية معنية بتقديم تراث الشيخ العلمي والفكري، والعناية بمدرسته الفكرية، والاهتمام بالدراسات العقدية والدعوية المتخصصة، وخدمة الباحثين في مجالها، وتحمل المؤسسة أبعاداً ثقافية عالمية في التواصل الفكري، والاهتمام بالدعوة، وتم في هذا المجال، تحديد طبيعة المؤسسة من حيث المسمى، والأهداف، ومجال العمل، والسياسات، وبرامج العمل، واللوائح، والتنظيمات، كما تم إنهاء أعمال التصميم، وتم طرح المشروع في منافسة للتنفيذ. 2- المنطقة المركزية، تشغل هذه المنطقة معظم الأجزاء المتبقية من حي البجيري، وسيتم من خلال عناصرها الوظيفية تقديم الخدمات المختلفة لزوار الدرعية، لتكون بمثابة نقطة انطلاق لزوار الدرعية التاريخية عموماً، وتشتمل المنطقة المركزية على عدد من العناصر العمرانية، التي يتناسب تصميمها مع الطابع التراثي التاريخي للدرعية، وتكوين حي البجيري، والخدمات التي سيقدمها للزوار، وتتمثل هذه العناصر في الآتي: أ) الساحة الرئيسية: تمثل ميداناً لتوزيع الحركة بين عناصر حي البجيري، إضافة إلى استخدامها كساحة، وميدان للعروض الفلكلورية، والفعاليات الموسمية. ب) مركز الاستقبال (زوار الدرعية): يمثل بوابة استقبال زوار الدرعية التاريخية عموماً، وسيقام المركز ضمن عدد من البيوت التراثية في حي البجيري، حيث يقدم عرضاً موجزاً عن الدرعية التاريخية، وعناصرها المتحفية، والسياحية، من خلال اللوحات، والأفلام، والمطبوعات، وتنظيم الجولات الإرشادية السياحية المنطلقة منه. وقد تم طرح المشروع في منافسة للتنفيذ. ج) متنزه الدرعية: يشمل المتنزه الجزء المنحدر من حافة البجيري المطلة على الوادي، وأجزاء من الوادي الواقعة بين حي البجيري وحي الطريف، وتبلغ مساحته 06.000م. 2- سيمثل المتنزه عنصر ربط بين حي الطريف وحي البجيري. وسيقدم الخدمات المتكاملة للمتنزهين والزوار، وسيشتمل على: التكوينات الصخرية، والغطاء النباتي، والطرق، والممرات، وخدمات الزوار، وسيكون تصميم المتنزه ذا طابع تقليدي يلائم القيمة التراثية للموقع، وأهداف الخطة التنفيذية، وقد استكملت أعمال التصميم، وتم طرحه في منافسة للتنفيذ. 3- مسجد الظويهرة، يهدف ترميم هذا المسجد إلى تأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في ترميم المنشآت الأثرية، وتهيئته لإقامة الصلوات، وقد تم إعداد وثائق التنفيذ، وقد طرح في منافسة للتنفيذ. ثالثاً: الطرق وشبكات المرافق العامة: سيتم في هذا الشأن دعم مشاريع التطوير الثقافية والتراثية والخدمية والسياحية التي سيجري تنفيذها في حي الطريف، وحي البجيري، بنظام متكامل من الطرق الموصلة، وشبكات المرافق العامة، وقد تم تصميم هذه الطرق والمرافق وفقاً للاعتبارات البيئية للدرعية التاريخية، وقيمتها التاريخية التراثية، والتصميم المعماري لها، وأهداف الخطة التطويرية، وتشمل هذه المشاريع ما يلي: @ الطرق والمداخل المؤدية إلى الدرعية التاريخية التي يجري تنفيذها حالياً، ويشمل ذلك شارع الإمام محمد بن سعود إلى طريق الملك عبدالعزيز، وشارع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وميدان الأمير سلمان، وشارع الأمير سطام بن عبدالعزيز، وطريق قرويه. @ جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حيث سيتم إنشاء جسر حديث ينطلق من حافة البجيري إلى مدخل الطريف، وقد انتهت أعمال التصميم لهذا المشروع، وتم طرحه في منافسة للتنفيذ. @ طريق وادي حنيفة، وهو الطريق الممتد في الوادي ضمن حدود الدرعية التاريخية، وقد انتهت أعمال التصميم لهذا المشروع، وتم طرحه في منافسة للتنفيذ. @ شبكات المرافق التي يجري تنفيذها حالياً، وتشمل شبكات المياه، والصرف الصحي، وتصريف السيول، والكهرباء، وشبكات إنارة الطرق، والممرات، والمناطق المفتوحة. @ مواقف السيارات، تشكل هذه المواقف جانباً من الخدمات الضرورية لزوار الدرعية التاريخية، والعاملين فيها، لذلك سيتم توفير مواقف تحت الساحة الرئيسية بحي البجيري تستوعب 003سيارة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواقف تستوعب أكثر من 004سيارة موزعة في بقية أنحاء المشروع. رابعاً: التسجيل ضمن قائمة التراث العالمي: يشكل تسجيل الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي. الذي تقوم عليه منظمة اليونسكو أحد أهداف الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية. حيث ستدعم هذه الخطوة مشاريع التطوير السياحي. وتزيد من القيمة الأثرية والتراثية والمعنوية للدرعية التاريخية وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على هذا الإجراء بناء على صدور الأمر السامي الكريم بذلك، ويتطلب هذا التسجيل تحقيق اشتراطات منظمة اليونسكو في هذا المجال. وقد تم اعتبار تحقيق هذه الاشتراطات في مختلف مشاريع الخطة التنفيذية في منهجية التطوير. والترميم. والتأهيل. والتشغيل، والحماية. وتتولى الهيئة العليا للسياحة ملف التسجيل ومتابعته مع منظمة اليونسكو.