لطالما كانت ردوده البليغة محطَّ الأنظار، لكنّه هذه المرّة، وببيت من أشعار المتنبي، وضع حدًّا لمهاترات العصملي، إنّه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الذي ردَّ بدبلوماسية على الحملة التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وغرّد الشيخ عبدالله بن زايد، الأحد 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: أَنامُ مِلْءَ جُفوني عَن شَوارِدِها *** وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ واستحضر وزير الخارجية الإماراتي بذلك، أشهر قصائد الشاعر العربي الشهير أبو الطيب المتنبي، تعبيرًا عن قدراته الاستثنائية في مجال الأدب. ووصف بيت الشعر الذي استخدمه ابن زايد بأنه “من بين الأشهر في تاريخ الأدب العربي، فضلًا عن أنه الأكثر استخدامًا لدى العرب عند التعبير عن ثقتهم بأنفسهم”، إذ أوضح الخبراء أنَّ “المتنبي كتب هذه القصيدة لسيف الدولة الحمداني”، مشيرين إلى أنَّ فيها وردت الأبيات: أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي *** وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني *** وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ وتفاعل المغردون العرب مع تغريدة ابن زايد بحماس؛ إذ غرّد أستاذ التاريخ علي العراقي، المقيم في ألمانيا: عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ *** وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا انهَزَموا وسخر المغرّدون من أردوغان، مرجّحين أنّه سيحذف أبيات الشاعر أبو الطيب المتنبي من مناهجهم، لافتين إلى أنَّ “الفزع الذي انتاب أردوغان، من إعادة تغريدة عن حقيقة السفاح فخري باشا جراء جرائمه بحق أهل المدينة العربية قبل استسلامه لهم في عام 1916، والذي تحاول تركيا وقطر تلميع صورته، يؤكّد الحقد الدفين لديه تجاه العرب “.