لا أعلم أن مسؤولاً من “المواطنين” حظي بين أوساط المجتمع السعودي بسمعة إدارية ناصعة؛ وأصبح مضرب مثل بالإدارة كالراحل “غازي القصيبي” الذي اُشتهرت عنه الحنكة الإدارية الفذة منذ صغره. تبوأ الوزير القصيبي المكانة ونجح في الثقة الملكية وأدار عدة وزارات وأسندت إليه الدولة ملفات كانت له بصمات وحلول عاجلة؛ جعلت منه نموذجاً يصعب تكراره. اليوم.. جاء للجيل الحالي مثالاً يشتعل حماس وإيجابية: الوزير تركي العبدالمحسن آل الشيخ؛ الذي سأطلق عليه “غازي الثاني”.. هو أحد خريجي مدرسة سمو ولي العهد -حفظه الله-، وقد صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لهيئة الرياضة في 6 سبتمبر الماضي. يصادف يوم الاثنين 6 نوفمبر المقبل مرور شهرين على التعيين.. أنجز وأصدر قرارات مُعلنة وغير مُعلنة تفوق عدد أيامه استلام المسؤولية وتصب في مصلحة الرياضة. حتى أصبح حديث المجالس كون مثل هذه القرارات جرت العادة يصدرها مسؤول آخر في سنتين. الوزير الذي فرض احترامه من خلال الأفعال؛ سرّع من ماكينة العمل اليومي وأصبح الهدف هو أن تكون الرياضة السعودية بمكان يليق بحضور البلاد دولياً وإسلامياً لتحقيق نتائج وليس لجان ودراسات أو وعود وتأجيلات، فالشعار الجميل كما يبدو: “السعودية أولاً”.. يُروى عن النبي ﷺ: “المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.. آخر التعليقات لأحدهم: أتمنى وجود نسخة من الوزير آل الشيخ في مكتب العمل والعمال.. وأنا أتمنى أن يكون بكل دائرة نسخة من الوزير الشاب الذي يقول في إحدى تغريداته: (القوة القوة لا بارك الله بالضعف ). ______