"الرياض تتحول لمركز القوة الاقتصادية في العالم"، هكذا وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قدوم عمالقة الاقتصاد والأعمال على مستوى العالم إلى العاصمة السعودية، بعد دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحضور سلسلة من الاجتماعات على أراضي المملكة، الأمر الذي يشير إلى ضخامة الحدث الاقتصادي الذي من المنتظر أن تسفر عنه تلك المناقشات الحيوية، حيث يرى المراقبون أن تلك الدعوة بمثابة عقد "دافوس في الصحراء"، في إشارة إلى إقامة منتدى للاقتصاد العالمي بالمملكة. عمالقة الاقتصاد بالرياض وذكرت الصحيفة الأميركية في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن هناك عمالقة في مجالات الاقتصاد العالمية قد بدأوا في التوافد إلى الرياض منذ أمس الاثنين، ومن بينهم ستيفن شوارزمان، المؤسس المشارك لمجموعة بلاكستون العملاقة في الأسهم الخاصة؛ ماسايوشي سون، مؤسس شركة سوفت بنك اليابانية؛ وزير الخزانة في الولاياتالمتحدة، ستيفن منوشين؛ رجل الأعمال بيتر تيل؛ لورانس فينك، مؤسس بلاك روك؛ ليون بلاك من مجموعة أبولو؛ توماس باراك الابن، رئيس مؤسسة نورثستار؛ ورجل الأعمال ريتشارد برانسون. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن تلك القائمة تعد مختصرة ولا تتضمن كافة مسؤولي الكيانات الاقتصادية العملاقة التي أبدت اهتمام بالغ بالاستثمار في ما يقدر ب 22 تريليون دولار من الأصول، من المتوقع أن يتم مناقشتها في الاجتماعات الاقتصادية لهؤلاء المسؤولين. قوة اقتصادية ضخمة وقالت نيويورك تايمز: "هذا التجمع هو مثال على القوة والنفوذ اللذين تمارسهما المملكة العربية السعودية في عالم الأعمال والاقتصاد، في ظل التحول الذي تشهده المملكة في الوقت الذي تبدأ فيه تجربة ضخمة تشمل فتح اقتصادها والابتعاد عن كونها أمة تعتمد كليًا تقريبًا على النفط". وقال السيد شوارزمان: "المملكة العربية السعودية تتحرك بقوة لتنويع اقتصادها وتنفيذ إصلاحات مهمة"، وهو ما يفسر لماذا أصبح الكثير من مجتمع الأعمال في العالم مفتون بالمملكة كشريك اقتصادي واقتصادي". وقال إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا، وهي شركة أبحاث واستشارات سياسية، "إنهم يفكرون في السعوديين على أنه متكاملة وكبيرة، مضيفًا أن "المال الكبير عندما يكون على استعداد للتحرك، فإن ذلك يجذب عددا غير عادي من الناس الذين يريدون قطعة صغيرة". اكتتاب أرامكو للنقاش وأكدت الصحيفة أن الاكتتاب الخاص بعملاقة النفط العالمية أرامكو، سيكون على رأس الملفات المطروحة للنقاش، حيث تسعى المملكة للحصول على تقييم بقيمة 2 تريليون دولار لشركة أرامكو، مما يجعلها أكبر شركة في العالم – ومنح الحكومة ما يكفي من المال لمتابعة استراتيجية التنويع. ويحظى الطرح الأولي للشركة العملاقة في أسواق المال العالمية باهتمام شديد من جانب العديد من المستثمرين والبورصات في لندنونيويورك، والتي اتخذت خطوات جادة تهدف لتحويل دفة ما يقارب 5% من أسهم الشركة إلى قوائم الإدراج في بريطانياوالولاياتالمتحدة، كما أن الصين قد أبدت استعداداتها لشراء الحصة المطروحة من الأسهم وربما أكثر بشكل مباشر حال موافقة المملكة العربية السعودية.