تواصل روسيا استعداداتها المكثفة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له، والذي سيزور موسكو الخميس المقبل، وسط أجواء إيجابية وإرادة سياسية تسعى لتعزيز الحوار والتعاون المشترك. وتهدف روسيا إلى الاستفادة من مكانة المملكة في المنطقة لأجل تسوية الأزمات التي يعاني منها المجتمع الدولي خاصة منطقة الشرق الأوسط، وتنمية التعاون الثنائي في كافة المجالات بما فيها الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري. وأبرزت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” تصريحات ديمتري بسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، والتي أعلن خلالها عن موعد القمة المرتقبة بين الزعيمين. وأضاف بسكوف، أنه من المقرر أن تتناول المباحثات ملفات التعاون الروسي- السعودي وسيتم النظر في اتخاذ خطوات مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية. وقال: “من المتوقع أن يتم تبادل مفصل للآراء حول القضايا الدولية، وسوف يكون هناك اهتمام خاص للوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على تسوية النزاعات الإقليمية، كما أنه من المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من الوثائق المشتركة”. وبدوره أعلن مكتب رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف عن لقاء مرتقب مع خادم الحرمين الشريفين، وذلك يوم الجمعة الموافق السادس من أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن المباحثات سوف تتطرق إلى مناقشة عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة. وأضاف بيان مكتب رئيس الحكومة الروسية إلى أن المباحثات سوف تتناول قضايا الساعة والتعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والطاقة والزراعة وغيرها من المجالات، واستعراض التقدم الحاصل في تنفيذ المشاريع الكبرى المشتركة. وأعلنت موسكو في وقت سابق عن انعقاد منتدى الاستثمار بين البلدين، برئاسة كل من وزير التجارة السعودي ووزير الطاقة الروسي وممثلي ما يقرب من 200 شركة لمناقشة عدد من المشاريع الاستثمارية بين الجانبين، وتعزيز التعاون المشترك.