أكد الرئيس المصري حسنى مبارك مجدداً مساندة بلاده لعقد المؤتمر الدولي المقترح فى موسكو لدفع جهود السلام فى منطقة الشرق الأوسط ودعمها لكل ما يسهم فى تحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة . وأوضح الرئيس مبارك فى مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالقاهرة اليوم أهمية استمرار دور الإتحاد الروسي فى إطار /الرباعية الدولية/ وخارجه فى هذا الشأن. وأشار الرئيس المصري إلى أن مشاوراته المغلقة والموسعة مع نظيره الروسي تناولت مجمل الوضع الإقليمي والدولي خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وقضية السلام وسبل تحقيق المزيد من تدعيم العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين فى مختلف المجالات . وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا الوضع الدولي الراهن وقضايا أمن إمدادات الطاقة والأمن الغذائي وتداعيات الأزمة الحالية للاقتصاد العالمي وسبل إصلاح النظام الإقتصادى والتجاري الدولي الراهن وإصلاح مؤسسات التمويل الدولية القائمة .. مبينا انه تم الاتفاق على مواصلة التشاور حول هذه القضايا خلال مشاركة الدولتين فى قمة مجموعة الثمانية فى إيطاليا الشهر المقبل. وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين أكد الرئيس مبارك أن الإتفاق الذى وقعه اليوم مع الرئيس ديمتري ميدفيديف لترفيع هذه العلاقات لمستوى /المشاركة الإستراتيجية/ يعد خطوة تعكس الحرص المشترك على تعزيز التشاور والتنسيق على المستوى السياسي وتدعيم التعاون القائم بين البلدين فى مجالات الإقتصاد والإستثمار والتجارة والطاقة وغيرها من المجالات ذات الأولوية. من جانبه أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن مباحثاته مع الرئيس مبارك أكدت تقارب وتطابق مواقف البلدين حول جملة واسعة من القضايا الخاصة بالتعاون الثنائي فضلا عن مختلف قضايا المنطقة والعالم. وأعرب ميدفيديف عن تقدير بلاده للجهود التى يبذلها الرئيس المصري لتوفير جو من الثقة المتبادلة والتعاون المشترك بين دول الشرق الأوسط مؤكدا تطلع بلاده لاستمرار التعاون بين القاهرةوموسكو. وأوضح الرئيس الروسي أن مؤتمر موسكو الدولي للسلام فى الشرق الأوسط الذي تعتزم بلاده عقده نهاية العام الجاري سيكون فرصة للعمل فى هذا الصدد. //يتبع// 1831 ت م