كان لا يعرف الكثير عن الصلاة أو الصيام، مسلم بالاسم ليس إلا، عبارة يعرّف بها الدكتور الأميركي أخصائي اضطرابات النوم والتخدير جمعة جميف نفسه. وقال جمعة، الذي ينحدر أصلاً من تركمانستان، ويحمل الجنسية الأميركية، في حديث إلى “المواطن“: “كنت أعلم أنَّ المملكة هي مهبط الوحي، وهنا قبر الرسول، وأرض النفط، ليس إلا”. وعن قصته، أوضح جمعة، أنّه “كان متخوفًا من أنَّ المملكة صحراء قاحلة”، سارداً ألطف قصة مرت عليه، منذ وصوله إلى المملكة، مبيّنًا أنّه جلب بحوزته صندوقين من مياه الشرب، لخوفه من شح المياه في الصحراء. وأضاف “أردت حين خططت الوصول إلى المملكة، أن أسعى نحو هدفين اثنين لا ثالث لهما، الأول العمل، والثاني الحج”، موضحًا أنَّ “الحلم بالعمل في السعودية راوده منذ العام 2001، وبعام 2014 تحقق ذلك الحلم، بعقد عمل لدى مدينة الملك فهد الطبية كأخصائي اضطرابات النوم والتخدير”، مؤكّداً أنّه “راضٍ عنه نفسه بعد حجه لهذا العام”. وخصَّ جمعة “المواطن“، بمقطع فيديو يشكر من خلاله المملكة، على ما تقدمه من خدمات للحج، مبيّنًا أنَّه تمكّن من أداء مناسك العمرة أربع مرات، ليأتي إلى الحج هذا العام، وينهيه وهو سعيد للغاية بما عاشه من لحظات إيمانية، مهنّأ المملكة وقادتها والأمة الإسلامية بعيد الأضحى.