يمثّل ارتفاع المهور عائقًا أمام الشباب، حين البدء في التفكير باتخاذ خطوات جادّة نحو تكوين أسرة، فالمغالاة في المهور تجعل الكثيرين يعزفون عن الزواج بسبب عدم قدرتهم المادية على تلبية مطالب أسرة العروس، على الرغم من أن تفهّم الأسر التي تغالي في مهورها لحالة الشباب الذي يبدأ حياته وتيسير الزواج عليهم من شأنه أن يجعل المجتمع أكثر تماسكًا. ويرى البعض أن ارتفاع المهور سبب في ارتفاع نسبة العنوسة في المملكة، إذ بدورها نشرت الهيئة العامة للإحصاء في وقت سابق من العام الماضي أنّه من خلال المسح الديموغرافي والذي أُجري في الربع الثالث من عام 1437ه وشمل كافّة مناطق المملكة، اتضح أنَّ 97.2% من الإناث السعوديات قد تزوجنَّ عند أعمار أقل من أو تساوي (32) سنة. وبناء على هذه النسبة اعتبرت الهيئة أنَّ سنَّ العنوسة في المملكة العربية السعودية يبدأ بعد عمر ال(32) سنة، وعدد السعوديات المصنّفات عوانس (227.860) أنثى سعودية تجاوزت عمر 32 سنة ولم تتزوج. وعبر مغردون وناشطون اجتماعيون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن آرائهم حول هذه القضية تحت وسم (كيف يمكن تخفيض مهور الزواج). وأكد الدكتور طارق الحبيب، في تصريحات له، أن الحل بيد الشباب لا بيد والد العروس، فعليهم مقاطعة الآباء الجشعين وترك بناتهم هم من يحاسبون آباءهم. وأضاف: “بقرار حكومي صارم يحدّد المهر ويعاقب من يتجاوزه، وعلى الشباب التبليغ عن من يطلب المزيد”، مبينًا: ” ثبت أن المواعظ والنصح لم يجد نفعًا في تخفيض المهور فوجب الأخذ على يد السفهاء”. أما المغرّد سعد الحلافي، فكتب: “صراحة أشوف أن المهر 40 ألف لا يكفي، والمفروض يتغيّر هي تكاليف الزواج من قاعة احتفال وتأثيث”. ومن جهته، قال تركي الغامدي: “الدولة باستطاعتها فرض حد معين للمهر (للثيب أو البكر)، المشكلة تكمن في جشع وطمع الناس وعقلياتهم وتقليدهم للغير”.