أفشل سعوديون، اليوم الثلاثاء، محاولة مجهولة المصدر لإثارة فتنة قبلية بينهم، وذلك عبر سؤال عن أفضل قبيلة من وجهة نظرهم. وعلى الرغم من اجتذاب “الهاشتاق” الذي تضمن هذا السؤال للمئات، فإن الإجابات التي تم تدوينها عليه لم تخرج عن كلمتين: الإسلام، السعودية، وكلتاهما جاءت مصحوبة بتعليقات قاطعة تدل على أن الانتماء إلى الدين، ومن ثم الوطن يجب ما دونه، على الرغم من إبداء الجميع اعتزازهم بأصولهم الاجتماعية، داعين من يحاول بث الفرقة أن يتوقف لأن الفشل سيلازمه. وكتب عبدالعزيز التغيشمي، معلقاً على الدعوة للتصويت في هاشتاق “أفضل قبيلة”: “قبيلة السعودية بأهل مكة الطيبة وأهل الشمال الكرماء وأهل الجنوب الشجعان وأهل الشرق الطيبين وأهل الوسط الشهماء (كفى تفرقة)، في حين قال آخر: “السعودية حرسها الله وهذا شيخنا أطال الله بعمره”، مرفقاً صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ودوّن آخر: “كلنا قبيلة واحدة.. تحت راية ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه أبي متعب هو تاج راسنا وعزنا وفخرنا”. وأجاب محمد سيف: “قبيلة أهل السنة والجماعة منهج السلف الصالح”، بينما قال عبدالله القطاني إنها القبيلة التي “تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدهُ ورسوله”. واستشهد سعود الهرويل بحديث النبي صلى الله عليه: “ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية”، ليؤكد أن مثل هذا الهاشتاق يتنافى مع العقيدة الإسلامية ويضر بالوحدة الوطنية. وهاجم فهد الحربي من وضع الهاشتاق قائلاً: أقسم بالله إن هالهاشتاق هدفه الفتنه.. والعنصرية المقيتة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “دعوها فإنها منتنة”، بينما قال آخر يدعى أبو سعفان: “صاحب الهاشتاق عنصري بشكل واضح ونوع هذا الهاشتاق يدل على الجهل”. ولم يترك بعض المغردين صاحب الهاشتاق دون أن يسخروا منه، فكتب أحدهم: “يا راعي الهاشتاق… ما ودك تروح توزع دروسك وتذاكر”. وكان الهاشتاق أثار غضباً واسعاً بين السعوديين على “تويتر”، فحمل بعضهم بعض الجهات المسؤولية عنه، بينما أطلق آخرون هاشتاقاً مضاداً باسم “كلنا قبيلة واحدة”.