تواصل الدوحة، اللعب على وتر الحملات الإعلامية المشبوهة، التي تنشرها عبر رأس أفعاها “الجزيرة”، ناثرة سمومها في كل مكان، إذ فجّر تقرير للقناة القطرية دعا إلى تدويل الحرمين الشريفين، موجة غضب واسعة، لاسيّما أنَّ الجميع يدرك الأكاذيب القطرية، ويعرف أنّها مجرد واجهة جديدة لنظام الملالي، الذي لطالما سعى إلى تدمير الإسلام من قلبه النابض. وتعتبر مساعي قطر، إلى تفتيت الأمّة الإسلامية من قلبها السعودية، إعلانًا صريحًا للحرب على المملكة، بعدما سربت للانقلابيين الحوثيين تحرّكات قوّات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، إبان عضويتها في التحالف، في صورة جلية للخيانة التي أطالت عمر الانقلاب، ودفع ثمنها التحالف العربي بدماء الشهداء. تميم يمنع مواطنيه من الحج ثم يطالب بتدويل الحرمين: وأبرز الكاتب الصحافي عبدالرحمن الراشد، عبر وسم “تدويل الحرمين” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أنَّ “ثلاثة طالبوا بفصل الحرمين عن السعودية.. القذافي وإيران والآن قطر”، فيما كتب الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، أنَّ “هذه ليست طهران ولا قم بل إنها الدوحة، نظام قطر كإيران يمنع مواطنيه من الحج ثم يطالب بتدويل الحرمين”. ويأتي منع صغير قطر لمواطنيه من أداء مناسك الحج والعمرة، على الرغم من أنَّ المملكة أكّدت وشدّدت على أنَّ مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لا علاقة لها بتوافد الحجاج القطريين، شرط أن يصلوا إلى المملكة عبر مطارات غير الدوحة. العبادة لله وحده في الحرمين: ولأنَّ النشطاء، الذين رصدت “المواطن” آراءهم، يدركون جيدًا أنَّ قطر ليست سوى بوق إيراني جديد في مطلب نظام الملالي القديم، أكّد الدكتور خالد آل سعود أنّهم “يُرِيدُون مكة والمدينة وجهةً لإقامة الموالد، والذبح لهم، والطواف حول قبورهم، وليس لإخلاص العبادة لله وحده، ولكن هيهات”. وأوضح إبراهيم السليمان أنَّ “استخدام حكومة قطر الإرهابية وإعلامها المنحط لتدويل الحرمين كسلاح ضد خصمها السياسي، ما هو إلا قشة من غرق في وحل العمالة والانحطاط”، فيما تساءل تركي الزلامي: “هل أصبحت قطر مجرد رتويت لإيران؟”. وأشار محمد الحكمي إلى أنَّ “قطر التي تدعي السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير، على الرغم من انبطاحها الكلي لإيران وتركيا، اليوم تطالب بتدويل الحرمين، هزلت ورب الكعبة!!”، فيما عبّر المغرد “أبو عزام” عن رأيه بأبيات شعرية، قال فيها: إحنا حميناها من الفرس والترك *** نموت لأجل ترابها ونتفاخر واللي يبي تدويلها ينفرك فرك *** بحد السيوف اللي تقص المناخر ليعكس بذلك الرأي الشعبي، والرسمي، الذي رأى أنَّ الدعوات التي أطلقتها الدوحة، ما هي إلا إعلان صريح للحب ضد المملكة العربية السعودية، كما وصفها وزير الخارجية عادل الجبير في حديثه اليوم الأحد تعقيبًا على الشكوى التي رفعتها قطر إلى الأمم المتّحدة. واستغرب زين بن عمير، أنَّ قطر تطالب بتدويل الحرمين، وتسيّس الحج، على الرغم من أنّها لم تستطع حماية نفسها دون استقدام الترك والمجوس. وأكّد الشيخ ناصر القطامي أنّها “فكرة دسيسة، نشرتها عمائم الرذيلة، وسقتها أيادٍ خبيثة، ونفوس وضيعة، لنوايا دنيئة (فرؤوس الرماح أذهب للغيظ *** وأشفى لغل صدر الحقود)”.