بكلمات متقطعة وبشوقه الكبير لبارقة أمل، روى المواطن صالح مريزيق الخمعلي (43عاماً) معانته من مرض يعانيه منذ عشر سنوات, قائلاً ل”المواطن”: “أعاني شللاً نصفياً سفلياً وشللاً وجهياً أيمن وفقداناً للسمع في الجهة اليمنى ناتجة عن تعرضي لحادث مروري أدى إلى إعاقتي عن الحركة وإصابات في الرأس والفقرات الظهرية، وأثناء الحادث فقدت الوعي لمدة 45 يوماً، ومع مرور الوقت فإن هذه الأعراض أدت إلى ضعف عام في الأعصاب الطرفية وتعرضت إلى مختلف أنواع التعقيدات الناتجة عن ذلك في مختلف مناطق الجسم مما هددت حياتي”. وأكمل حديثه قائلاً: “ذهبت إلى مستشفيات بالمملكة لطلب العلاج ولكن دون جدوى وأخبروني بأنه لا يوجد علاج لحالتي داخل السعودية، مضيفاً: “أرسلت برقيات إلى وزارة الصحة لأعرض عليهم حالتي الصحية ولكن لم يتم التجاوب معي”. وتابع الخمعلي سرد معاناته: “بعد البحث عن علاج لحالتي وجدت مركزاً طبياً يعالج مثل هذه الحالات ويوجد بالأردن، ومن الممكن أن تتحسن حالتي إذا سارعت في العلاج وأعطيت الجرعات المحددة من الخلايا الجذعية”. وعن حالته بين الخمعلي: “أنا متزوج وغير موظف وعندي ولد 13 سنة وبنت 14 سنة وأسكن بغرفة في بيت شعبي مع زوجتي وعيالي، وليس لدي بيت ولا سيارة أو سائق”، مبيناً أن دخله الشهري لا يتجاوز الألفي ريال، يستلم من الضمان الاجتماعي 1400 ريال، ومن إعانة المعاقين 400 ريال شهرياً. وأشار إلى أنه قدم عدة مرات على السيارات التي يوزعونها للمعاقين، وإلى الآن لم تُصرف له السيارة، وتساءل: “متى سيشعر المعاق بحقه في الحياة؟”. وناشد الخمعلي بعلاجه الذي تبلغ تكلفته حوالي مائتي ألف ريال، 100 ألف تكلفة العملية و100ألف مصاريف العلاج الطبيعي، ولا يوجد هذا العلاج إلا في الأردن. وفي ختام حديثه قال بصوت حزين تخنقه العبرات: “أتمنى أن يسمع صوتي من منبر صحيفة “المواطن” ليصل للمسؤولين وأهل الخير لمساعدتي وعلاجي، وأتمنى من الناس أو المسؤولين أن يأتوا ليروا بأنفسهم الوضع السيئ الذي أعيش فيه ولكن الحمد لله”. وبحسب التقرير الطبي الذي تحتفظ به “المواطن” يُعتبر هذا المرض مستعصياً ولا علاج له حتى الآن إلا باستخدام الخلايا الجذعية التي تؤخذ من نخاع عظم المريض نفسه وتزرع في الجهاز العصبي المركزي للمريض، وتحتفظ “المواطن” بنسخة من تقرير المركز الطبي الموجود في الأردن الذي يُعالج مثل هذه الحالات وذُكر فيه طريقة العلاج لمثل هذه الحالة وأن مدة العملية والعلاج بالخلايا الجذعية تستغرق عشرة أيام على الأقل. للاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني : [email protected]