كشفت إحصاءات السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية تسجيل 15 ألف شخص، مستعدين للتبرع بالخلايا الجذعية على مستوى المملكة، في مقابل 2400 محتاج للتبرع، منهم 400 مريض يتلقون العلاج عن طريق الخلايا الجذعية حالياً. واعتبر فريق أبحاث السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية عدد المسجلين للتبرع بأنه قليل جداً مقارنة بالسجلات العالمية، مضيفاً أنه سبق أن طوبقت خمس حالات في السجل من غير الأقارب عولجت عن طريق السجل. وذكر منسق أبحاث السجل السعودى للمتبرعين رياض بن رشيد الغريب في اختتام فعاليات حملة توعوية أقيمت بجامعة الملك فيصل حول دور الخلايا الجذعية في إنقاذ حياة المرضى المصابين بأمراض مستعصية بشعار: «سجل معنا وأنقذ حياة»، بلغ عدد المتبرعين بالسجل خلال الحملة 232 طالباً وطالبة، وتهدف الفعالية لنشر الوعي في المجتمع بأهمية التبرع بالخلايا الجذعية، إضافة إلى تسجيل الراغبين في قاعدة بيانات السجل لمساعدة مرضى سرطان الدم وأمراض الدم الوراثية الذين لم يجدوا أشخاصاً مطابقين في عائلاتهم، مشيراً إلى أن المرضى ممن لم يجدوا أشخاصاً مطابقين سابقاً لهم في عائلاتهم كانوا يضطرون إلى العلاج في الخارج، وهو ما يكلف الدولة أموالاً طائلة أو يتوفون لعدم وجود أشخاص مطابقين. وأوضح الغريب أن السجل السعودى يعمل على إيجاد أشخاص مطابقين في السعودية وبكلفة علاجية لا تتجاوز 200 ألف ريال، كما ستنقذ حياة المريض، لافتاً إلى أنه يشترط للتبرع أن يكون العمر بين 18 و 50 عاماً، والقدرة على التبرع بالخلايا الجذعية واللياقة الطبية. فيما أكد أن انضمام السعودية للسجل العالمي في 2013 أتاح المجال للبحث في السجلات العالمية، إذ يضم السجل العالمي 25 مليون متبرع بمن فيهم المتبرعون من السعودية، منوهاً إلى أنه قد سبق أن سُحبت عينة من السجل الألماني ونقلها إلى مريض بالسعودية. وتأتي هذه الحملة التوعوية في إطار حملات عدة مماثلة أقيمت اثنتان منها في الرياض وواحدة في جدة وأخرى بالمنطقة الشرقية وتحديداً في الأحساء، وأسهمت في علاج العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية.