أدخل الأهلي السعادة إلى نفوس جماهيره، رغم خسارته 5/ 3 أمام برشلونة أمس بالدوحة، في كرنفال كأس الأبطال برعاية الخطوط القطرية، حيث تمكن من تقديم شوط ثانٍ عالي المستوى سجّل خلاله 3 أهداف بعد تخلصه من رهبة البداية، ليقلص الفارق النهائي إلى هدفين، ولو وقف التوفيق بجانب لاعبي الأهلي لتقلص أكثر من ذلك. حسم مبكر أنهى برشلونة اللقاء عمليًا في أول ربع ساعة بعد تسجيله 3 أهداف، مستغلًا الارتباك الأهلاوي من قيمة نجوم البرشا، وخاصة الثلاثي الأمامي سواريز وميسي ونيمار الذين باغتوا دفاع الأهلي بتسجيل الثلاثية على التوالي، في أول 15 دقيقة. ولم يترك برشلونة للأهلي فرصة التقاط الأنفاس، حيث عاجله بهدفين مبكرين، الأول عن طريق رأسية لويس سواريز في الدقيقة السابعة بصناعة «البرغوث» ميسي، وأثبتت الإعادة التليفزيونية عدم صحة الهدف كون سواريز لعب الكرة من موقع متسلل، وذلك قبل أن يضيف ميسي الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط بتسديدة يسارية قوية عقب خطأ دفاعي فادح. وكشفت تحركات الفريق الإسباني على طرفي الملعب عن ثغرات واضحة في الخط الخلفي للفريق الأهلاوي، ولم يمر سوى 8 دقائق أخرى حتى سجَّل المبدع البرازيلي نيمار الهدف الثالث، ليبدأ الأهلي تحركه نحو مهاجمة مرمى برشلونة بكرتين متتاليتين للسومة والمؤشر، وبعدهما كان الجاسم على وشك تقليص النتيجة في الدقيقة 31 بكرة ساقطة أبعدها الحارس من أعلى الزاوية اليمنى. إبعاد MSN بعد ذلك العرض الجيد أخرج مدرب برشلونة الثلاثي الساحر ميسي، وسواريز، ونيمار لتفقد المباراة كثيرًا من وهجها، فيما أبعد مدرب الأهلي لاعبه البرازيلي لويز كارلوس البطيء جدًا في خط الوسط، وأشرك النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن «عموري» الذي حسَّن صورة الأهلي كثيرًا بعد دخوله، وظهر السومة في أكثر من لقطة لم يحسن التصرف فيها، وكان برشلونة على وشك تسجيل الهدف الرابع لولا يقظة الحارس تيسير الجاسم. حضور أهلاوي مع مطلع الشوط الثاني أجرى الأهلي عدَّة تغييرات في صفوفه كان أبرز المشاركين فيها مهند عسيري بدلًا من السومة، وبعد حوالى 5 دقائق تحصَّل الأهلي على ركلة جزاء سجل منها عموري الهدف الأول للأهلي بطريقة «لوب» رائعة، قبل أن يرد برشلونة بالهدفين الرابع والخامس عن طريق باكو ألكاسير في غضون خمس دقائق كاشفًا حال الدفاع الأهلاوي. نشط الأهلي بعد هدفي برشلونة وسيطر على مجريات اللقاء مستغلًا الحالة الممتازة التي ظهر به لاعبه اليوناني فيتفا ليقلص النتيجة بالهدفين الثاني والثالث عن طريق مهند عسيري من تمريرتي فيتفا وعواجي بين الدقيقتين 60 و65، منعشًا جماهيره التي ملأت مدرجات ملعب الغرافة. وتواصلت التغييرات بعد ذلك التي سمحت لكل لاعبي الفريق الأهلاوي بالمشاركة في المباراة، وكان أبرز المغادرين اللاعب الإماراتي «عموري»، ولو أحسن عواجي التصرف بالكرة لسجل الهدف الرابع لفريقه قبل الختام بخمس دقائق.