تنطق يوم غد في الرياض فعاليات منتدى "مسك العالمي" في دورته الأولى تحت شعار "القادة الشباب معاً"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسط حضور كبير ومشاركات دولية من 65 دولة حول العالم، تتقدّمها شخصيات قيادية من وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في منظمات دولية وأكاديميين وخبراء ورياديي أعمال. ويدشن المنتدى الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" في فندق فور سيزون على مدى يومين، مبادرات ابتكارية بمشاركة جهات محلية ودولية، لدعم وتعزيز القدرات الشبابية، والإسهام في إيجاد بيئة تحتضن قدراتهم، وإعداد أجيال من القادة الشباب في مجالات متنوعة. ويناقش المنتدى جميع القضايا التي تؤثر إيجاباً في جيل الشباب، وتغرس الإلهام لدى جيل المستقبل ليكونوا روّاد أعمال في شتى المجالات، وذلك عبر 40 جلسة نقاش وورشة عمل، يشارك فيها 1500 شاب وفتاة، نصفهم من المملكة والنصف الآخر من دول العالم، ويحاضر فيها 130 مختصاً وأكاديمياً من الوزراء والمسؤولين ورجال وروّاد الأعمال في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والتجارية والرياضية من داخل المملكة وخارجها، يتحدثون عن نجاح مشروعاتهم في قوالب مختلفة تحفّز الشباب والفتيات على مواصلة الابتكار والإبداع في مجالات الحياة وقيادة مسيرة التنمية. وتهدف مؤسسة "مسك الخيرية" من إطلاق هذه المبادرة الشبابية، إلى إيجاد منصة دولية شبابية لتبادل المعرفة واستعراض تجاربهم الناجحة للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات تصب في تنمية وتطوير الطاقات الشبابية. وتسلط الفعاليات الضوء على ملفات ريادة الأعمال والابتكار وتطوير المواهب في 16 مجالاً. ومن المنتظر أن يلقي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، كلمة يتطرّق فيها إلى دور التقنية في بناء مستقبل مشرق، فيما تتحدث وزير الدولة لشؤون الشباب في الإمارات شما المزروعي عن أدوات تغيير العالم على أيدي الجيل الجديد من القادة. ويركز ثلاثة من قادة الأعمال في شركات عملاقة، خلال جلسة نقاش تفاعلية على أهمية اكتساب القادة مهارات وكفاءات جديدة. ويروي عدد من المتحدثين قصصًا أدت لتعزيز الشباب للسياسات في آسيا والشرق الأوسط، فيما سيتطرق مجموعة من قادة الرأي إلى كيفية مساعدة القادة على فهم التحولات التي تلحق بالمنظمات، والتعريف بالأساليب التي تمكّن من تحويل هذه التغييرات إلى فرص. بالتوازي مع ذلك، يناقش قادة من قطاع الطاقة البديلة الذين ابتكروا منتجات طاقة ذكية، تحديات الطاقة والمصادر البديلة لها، ودور الابتكار في ذلك. وسيتطرّق المنتدى إلى الابتكار وريادة الأعمال في العصر الرقمي، كما يناقش المنتدى دور المعرفة في تطوير الابتكارات. وفي خطوة من المنتدى لردم الهوة بين الرياضة والفنون والابتكار، يناقش عدد من المتحدثين من بينهم الأميرة ريما بنت بندر نائبة الرئيس لشؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة بالسعودية ومو فرح بطل الألعاب الأولمبية، استخدام الرياضة كأداة للتمكين والإلهام وتحقيق التكامل والاندماج الذي يبني المجتمع ويقويه. وتتضمّن فعاليات المنتدى مناقشة الثورة الرقمية في مواجهة وظائف المستقبل، كما يستعرض المنتدى دور وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن شخص ما من أجل تعزيز الحوار، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع. كما يقدم مجموعة من الخبراء دروسًا في تجارب أشخاص حوّلوا مواهبهم إلى نجاحٍ تجاري. ونظراً لأهمية دعم المبادرين من جيل الشباب، خصّص منتدى مسك العالمي، ورش عمل عن عوامل تسريع نمو الشركات الناشئة في المملكة. وأفرد المنتدى ورشة عمل عن الوضع الطبيعي الجديد لنظام ريادة الأعمال العالمي، ويتطرّق المنتدى أيضاً إلى مستقبل الكرة الأرضية في ورشة عمل متخصّصة بهدف تحويل الاستدامة إلى واقع.