تحظى قطاعات الثقافة والفنون والتصميم بدعم كبير من حكومة دبي بدولة الإمارات العرية المتحدة، ويأتي تكريس منطقة حرّة باسم «حي دبي للتصميم» (d3) كدلالة على السير في الطريق الصحيح نحو تعزيز الصناعات الإبداعية والابتكار. وأقيم معرض «داون تاون ديزاين» برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، وبالشراكة الاستراتيجية مع «حي دبي للتصميم» (d3)، وبدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون». وقد انطلقت فعاليات النسخة الثانية من «أسبوع دبي للتصميم» خلال الفترة من (24 - 29 أكتوبر 2016) وافتتحته الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والتي قالت: «تلعب إمارة دبي دورًا محوريًا على الصعيد الإقليمي في إرساء أرضيّة متينة لحوار بنّاء عبر مختلف القطاعات الإبداعيّة. ويمثل أسبوع دبي للتصميم حافزًا قويًا لدعم هذه الأنشطة التفاعلية، فهو يجمع العديد من مدارس الفكر والمعرفة، وتتعاون هذه المجموعات سويًا لاستعراض خلاصة أعمالها في دبي بهدف تجسيد العناصر الجمالية والفنية والمستقبلية من خلال التصميم». وشارك في النسخة الثانية من «أسبوع دبي للتصميم»، 550 مصممًا. وقال محمد سعيد الشحّي، المدير التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم»: يسعدنا استضافة «أسبوع دبي للتصميم» للعام الثاني على التوالي وبوصفه حدثًا كبيرًا يحتفي بالتصميم من المنطقة والعالم. وأقيمت ضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، والذي استمر لستة أيام متواصلة، أكثر من 150 فعالية في «حي دبي للتصميم» ووجهات أخرى في دبي. وقدمت المعمارية عزيزة شاعوني، التي أشرفت على ترميم أقدم مكتبة في العالم في مدينة فاس المغربية، في احتفالية بمبادرة عام القراءة 2016 في الإمارات عبر مجموعة خاصة من الحوارات وورش العمل، التي تجمع بين القراءة والتصميم، كلمة افتتاحية سلّطت فيها الضوء على التقاطعات بين هاتين الصناعتين الإبداعيّتين -التصميم والأدب- من خلال التركيز على مكتبة القرويين التي تأسست في العام 859 على يد السيدة فاطمة الفهرية التي سكنها شغف توفير المعرفة لسكان مدينتها وسواهم خارج حدودها. وتضم المكتبة مجموعة نادرة من 4000 كتاب ومخطوط عربي، بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم تعود للقرن التاسع الميلادي. واشتغلت عزيزة شاعوني على تطوير إرث فاطمة الفهرية عند عملها على ترميم المكتبة التاريخية. من جانب آخر، ناقش المؤرخ الفني عبدالكريم كرايتس تجربته الممتدة على مدار خمسين عاما في العمل على موضوع المساجد، ومنها: المسجد الحرام في مكة المكرّمة، وجامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي، ومسجد المنطقة الفدرالية في كوالا لامبور. وسلّط الضوء على أثر هذه الأبنية في إحياء الحرف الفنية التقليدية المهدّدة بالزوال وعلى الدور الذي يمكن للحرفيين لعبه في مشروعات العمارة المعاصرة في العالم الإسلامي وغيره، فهو قد عمل مع أكثر من 2000 حرفيّ في مجال الحفر والتطعيم لصنع ألواح تزيينية وأخرى في فن الخط لمشروعه عن المساجد.