قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أمس الثلاثاء: إن واشنطن لن تدع الهجوم الصاروخي على بارجة حربية أميركية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، يمر بدون عقاب، ولم تنسب الولاياتالمتحدة صراحة هجوم مساء الأحد لجهة معينة، لكنها قالت: إن الصاروخين أطلقا من أراض يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. ووقع الصاروخان في البحر قبل أن يبلغا الهدف. وأضاف المتحدث: سنستجلي الأمر ونتخذ الإجراءات المناسبة وزارة الدفاع تدرس إجراءات «الرد» سنحرص على أن أي جهة تمس بحرية الملاحة أو تهدد سفن البحرية الأميركية، عليها أن تتحمل عواقب عملها من جهته، حذر ماكس بوت في تقرير له نشره موقع «كونسرفاتيف تاكل» الأمريكي أمس، من أن ما حدث مساء الأحد من أحداث قبالة الساحل اليمني ينطوي على جانب كبير من الأهمية، حيث أطلق صاروخان صوب المدمرة الأميركية ماسون عندما كانت في المياه الدولية بالقرب من سواحل اليمن. وبين ماكس بوت أن الصاروخين لم يصيبا المدمرة الأميركية بالرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان السبب عطب داخلي أم أن ماسون تصدت للصاروخين بأنظمة دفاعها الصاروخي. وأضاف أنه ليس من المعتاد أن تتعرض السفن الحربية الأميركية للهجوم في عرض البحر، وإذا ما حدث ذلك، فإنه يعد عملاً من أعمال الحرب تم ارتكابه ضد الولاياتالمتحدة. وذكر التقرير بالهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي الأسبوع الماضي على إحدى السفن الإماراتية قبالة نفس الجزء من الساحل اليمني. واختتم التقرير بالقول: إنه من الصعب تحميل مسؤولية الهجوم على الحوثيين فقط، فهم لا يصنعون تلك الصواريخ وإنما يحصلون عليها من إيران، «وهو ما يجعلنا نجزم بأن استهداف المدمرة ماسون يعتبر عملاً من أعمال الحرب من جانب إيران ضد الولاياتالمتحدة».