قال متحدث عسكري أمريكي إن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية استُهدفت أمس في محاولة فاشلة لمهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي يسيطرعليها المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن، وأضاف أن الصاروخين أخفقا في إصابة المدمرة. وجاءت محاولة الهجوم الصاروخي على المدمرة «يو.إس.إس ماسون» بعد أسبوع واحد من تعرض سفينة إماراتية لهجوم من الحوثيين وتشير إلى تزايد المخاطر التي يواجهها الجيش الأمريكي جراء الصراع اليمني. وقال الجيش الأمريكي إن الهجوم الصاروخي الفاشل على المدمرة الأمريكية بدأ في حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي الأحد عندما رصدت السفينة صاروخين متجهين نحوها خلال فترة 60 دقيقة في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني. وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «الصاروخان سقطا في المياه قبل وصولهما للسفينة». وأضاف «لم تلحق إصابات ببحارتنا ولم تلحق أضرار بالسفينة». وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن رصد الصاروخ الأول تسبب في تفعيل إجراءات مضادة من المدمرة الأمريكية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تلك الدفاعات قد جنبت السفينة التعرض لضربة مباشرة. وقال المسؤول إن المدمرة الأمريكية لم ترد بإطلاق النار وأضاف أن الواقعة حدثت شمالي مضيق باب المندب قبالة الساحل الجنوبي لليمن. واعتبرت المملكة الهجوم على المدمرة الأمريكية عملاً إرهابيّاً يهدد الملاحة الدولية، وقال مصدر مسؤول إن المملكة العربية السعودية تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابيّاً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهدافاً ممنهجاً من قبل هذه الميليشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم سفينة الإغاثة الإماراتية بتاريخ 1 أكتوبر 2016 واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم الصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة التي كان آخرها الذي أطلق تجاه منطقة مكةالمكرمة يوم الأحد، واستمراراً لنقضهم للاتفاقات والعهود وعدم التزامهم بما اتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني ورفضاً للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، ويتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي. ولم يتضح ما هي الإجراءات المحتملة التي قد يتخذها الجيش الأمريكي لكن ديفيز أكد الالتزام بالدفاع عن حرية الملاحة وحماية القوات الأمريكية. وقال «سنواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمن سفننا وجنودنا». وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط مرت يوميّاً عبر باب المندب في 2013 وهو مضيق يبلغ اتساعه 20 كيلومتراً.