* الدولة -أعزَّها اللهُ- قَدَّمت خلال السنوات الماضية، الدعم اللامحدود لعاصمة الإسلام الأولى (المدينة المنوَّرة)، وضَخَّت في شرايينها الميزانيَّات الكبيرة، وأميرها الشاب (فيصل بن سلمان) يبذلُ جهودًا كبيرةً لتطويرها، والوصول برؤيته المستقبليَّة الثاقبة لمحطة تنميتها المستدامة! * لكن -للأسَف- بعض المؤسسات في خدماتها لم تتفاعل مع ذلك الدعم، وتلك الرؤية، ومن ذلك (الخدمات البلديَّة). فالعديد من ملفاتها ما تزال مفتوحة، ومنها: (العشوائيَّات، وافتقاد الكثير من الأحياء لمشروعات البنية التحتيَّة، وغَرقها جرَّاء الأمطار، وكذا افتقادها للحدائق والمساحات الخضراء، والملاعب، وجسور، ومعَابِر المُشَاة، وهناك تعثُّر المشروعات، وتهالك الطُرق الداخلِيَّة، وأيضًا لابدَّ من التأكيد على حاجة ميادين المدينة، وبواباتها لِ»اللمسات الجَماليَّة»، ولا أنسى تلك البيروقراطيَّة الإداريَّة التي تقتل العديد من المبادرات والطموحات)! * السطور أعلاه نُشرتْ في هذه الزاوية مايو الماضي، بمناسبة استقبال طيبة الطيبة لمعالي أمينها الجديد في ذلك الوقت (معالي المهندس محمد بن عبدالهادي العمري)! * مضت -حتَّى الآن- عدَّة شهور، ولم يشهد الواقع المَدني أيَّة تحرُّكات من (الأمانة) في إدارة تلك الملفات، وغيرها، أو على الأقل لم تتواصل مع الإعلام بشأن ما رسمته من خطط لإغلاقها على المدى القريب، أو البعيد! * بل قد برزت ملفات أخرى، ومنها (الجَفَاف) الذي قَتَل المساحات الخضراء في كثير من الحدائق والمتنزهات والميادين والطرق؛ بسبب انتهاء عَقْد سُقْيَاها مع إحدى شركات القطاع الخاص منذ عدة أشهر. وقد رَصَدت ذلك (صحيفة سبق الإلكترونيَّة) قبل أمسِ الأحد عبر مراسلها النَشِط (الصديق خالد الشاماني)! * اللافت أنَّ (الأمانة) في عهدها السابق قد أشارت إلى أن المدينة تحتضنُ أكثر من (80 حديقة)، وهو الأمر الذي كان حينها محلّ استغراب واستهجان الأهالي؛ حيث بحثوا في أرض الواقع عن ذاك العدد، أو نصفه، فلم يجدوه! وهنا إذا كان ماضي أمانة المدينة النبويَّة القَريب قد زعمَ ما هو في الحقيقة مفقود، فهل حاضرها سيشهد مَوْت ما هو موجود؟! [email protected]