المجلس البلدي بالمدينةالمنورة في دورته الأولى كان متميزاً، وباحِثَاً عن خدمة المدينة وأهلها، ومناكفاً قوياً للأمانة في بعض قراراته وفق صلاحياته المتاحة والمحدودة! أما في دورته الثانية فقد وُلِد نائماً لا يَهِش ولا يَنِش؛ حيث تأثر بنتائج الانتخابات الهزيلة، فكان دور بعض أعضائه التنظير؛ ولذا غَاب عن السّاحة تماماً؛ فلا حِسّ ولا خَبَر لشهور طويلة!! ولكنه خلال الأيام الماضية عَاد للحياة، إنما بمبادرتين غريبتين: أولاهما أنه رفع توصية بتنفيذ طريق في (حَي العزيزية)، وهنا لا عجب، ولكن ما يثير الريبة (النَّصّ في التصريح الإعلامي على ذكر اسم العضو الذي طَالَب بذاك الطريق). فهذا أعاد للأذهان حكاية ذلك الكُبْرِي الصغير المَكِيْر في (حَي الخالدية) الذي اندهش الجميع من سرعة ومكان تنفيذه؛ حتى علموا أنه يَخْدِم الحَيّ الذي يسكنه مسئول كبير في الأمانة؛ فهل ذلك الطريق المقترح له علاقة بأَحَد الأعضاء؟! أما المبادرة الثانية الملفتة فهي مطالبة (المجلس) لأهل المدينة بالتعاون معه في تقديم ما يرونه من ملحوظات!! يعني ما شاء الله تبارك الله كل الأمور البلدية في طيبة الطيبة (تَمَام ومِيه ومِيْه)؛ ولذا فالمجلس الموقّر بحاجة إلى مِجْهَر ومُخْبِرِين حتى يصل لمَوَاطِن الوَهَن والضّعف!! يا جماعة بداية انظروا فيما ظَهَر وبَان على رؤوس الأشهاد من ملفات مفصلية؛ ومنها: عشوائية الكثير من الأحياء، وافتقاد أخرى للبنية التحتية، وكذا التخَبّط في تنفيذ بعض المشروعات!! ثم أنقذوا الطرق والميادين من الحفر والمطبات التي تنهش فيها صباح مساء، وأَذِيْبُوا الجَلِيْد الذي جَمّد منح أراضي ذوي الدخل المحدود منذ عام 1415ه، وعليكم بإيقاف هَدر الأمانة للأموال العامة أو الخاصة على المؤتمرات التي هي مهمة المؤسسات الأكاديمية!! فعندما تغلقون كلّ تلك الملفات الكبيرة ابحثوا في الزوايا عن ما خَفي من ملحوظات!! @aljamili تويتر [email protected] [email protected]