* في عدد الجمعة نشرت هذه الصحيفة وعلى صفحتها الأولى تحقيقًا مطولًا لحقيقة أزمة تطوير «خزام» في مدينة جدة، حيث أوضحت انتهاء الخلاف بين شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني والشركة المطورة في مشروع تطوير قصر خزام والذي نتج عنه تعطل المشروع لمدة (6) سنوات وحتى تاريخه... الخ، ومَن يُصدِّق أن يتعثر التطوير كل هذه المدة وتبقى آمالنا هكذا مُعلَّقة في سموات!! بين اليأس والرجاء، والحقيقة الصادمة التي كشفها التحقيق أن هناك خلافًا بين شركتين ظل ممدودًا إلى ما لا نهاية، وأي خلاف ثقيل يبقى هكذا هو في الحقيقة خلاف غريب وعجيب، وهو يعني لنا كمواطنين أزمة ضمير لا أزمة تطوير!! ذلك لأن الطرفين اختارا الخلاف على حساب الوطن، ونسيا تمامًا أن الزمن يهم الناس وأن العالم بات يعرف قيمة الثواني في حسابات الحياة، (إلا) نحن مازلنا نعتمد في حياتنا على حسابات خاطئة ونسرف جدًا في تعطيل السهل وتعقيد الأمور..!!! * أنا أرى شخصيًا بأن الحكاية ليست خلافًا فقط ومهما كان حجمه بقدر ما هو عمل كريه ضيَّع إحساسه بالحياة وتعاطى مع أمور أخرى بعيدًا عن مصلحة الوطن ومواطنيه الذين يريدون ويحلمون بالنمو السريع ويتمنون أن يعيش معهم وعلى نفس الإيقاع كل من يشاركهم الحياة التي تغيرت وغيرت ملامح الكون كله من خلال عقول أخلصت للأرض وكرّست حياتها ووقتها للبناء والتطوير، بينما نحن مخلصون للخلافات أكثر ومُصرّون على أن نبقى نتأرجح بين الممكن والمستحيل..!!! * (خاتمة الهمزة).. مَن يُصدِّق أن يستمر خلاف بين شركتين (2190) يومًا على حساب حبيبتنا جدة وجمال جدة وتطوير جدة... أين هو الضمير... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]