قدم مدير حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بول مانافورت استقالته بعد نشر السلطات الاوكرانية وثائق مفصلة عن دفعات مشبوهة بملايين الدولارات قدمت له، وبعد تهميشه في التعديلات الجذرية في فريق حملة المرشح الجمهوري الذي يتراجع في استطلاعات الرأي. وتأتي استقالة مانافورت، الاستراتيجي الذي قدم الاستشارة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين منذ جيرالد فورد، بعد اسابيع من تقارير الاعلام الأمريكي حول ازمة الحملة الانتخابية في سباق الرئاسة. وقال ترامب في بيان «قدم بول مانافورت استقالته من الحملة وقبلتها. أنا ممتن جدا للعمل الممتاز الذي قام به لمساعدتنا للوصول الى ما نحن عليه اليوم وخصوصا عمله في توجيهنا ضمن مسار المؤتمر والمندوبين». وكان ترامب عين مانافورت لترؤس حملته الانتخابية التي كانت تواجه ضغوطا. ويعود الفضل الى مانافورت في محاولة تحويل ترامب من الرجل الذي يدلي بتصريحات جارحة، الى شخصية اكثر قبولا لدى عامة الناخبين. ولكن وبعد سلسلة من الاخطاء الكبيرة وبينها الجدل المطول مع والدي جندي امريكي مسلم قتل في حرب العراق، انخفضت شعبية ترامب في استطلاعات الرأي. ويبدو ان استقالة مانافورت تتزامن مع حقبة جديدة في حملة ترامب، فأمس نشرت الحملة اول اعلان لها يقول إن كلينتون ستجلب الاضطرابات والهجرة غير الشرعية للبلاد. وافاد الاعلان إنه اذا حكمت كلينتون البلاد «فإن النظام سيظل يلعب ضد الامريكيين».