خطف مقاتلون من تنظيم داعش أمس نحو الفي مدني اثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية إثر معارك استمرت اكثر من شهرين من طردهم منها. وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية شرفان درويش «خطف مقاتلو داعش حوالى الفي مدني، بينهم نساء واطفال من حي السرب في شمال منبج» في ريف حلب الشمالي. واشار الى انهم «استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم الى مدينة جرابلس على الحدود التركية، ما منعنا من استهدافهم». بدوره، اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عملية خطف المدنيين الذين تم «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس». من جانب آخر أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى. تركيا تدعو روسيا الى عمليات مشتركة ضد «داعش» تقرير يتهم عسكريين أمريكيين ب»التلاعب» بمعلومات حول «داعش» الإرهابي وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيت ترودو: «نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام اسلحة كيميائية في حلب»، مضيفة «نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيميائية». ولم تؤكد الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة «قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة». وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل «انتهاكا» لقرار مجلس الأمن الدولي. من جهة اخرى، دعت تركياروسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا حسب ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للتلفزيون على خلفية المصالحة بين موسكو وانقرة. وأوضح أن وفدا يضم 3 مسؤولين أتراك يمثلون الجيش والاستخبارات والخارجية موجود في روسيا الخميس لاجراء مباحثات حول سوريا. إلى ذلك، اتهم تقرير مسؤولين عسكريين امريكيين بأنهم رسموا صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولاياتالمتحدة في الحرب ضد داعش. وأعد أعضاء في الكونغرس هذا التقرير إثر تحذيرات من أن مديري أحد أجهزة الاستخبارات يفرزون المعلومات لتقديم صورة ملطفة للمخاطر التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي، ويقومون بتجميل جهود الولاياتالمتحدة على الارض. وقال النائب الجمهوري مايك بومبيو في بيان «منذ منتصف العام 2014 حتى منتصف العام 2015، تلاعب مسؤولو قيادة القوات الامريكية في الشرق الاوسط (سنتكوم) بالمعلومات الاستخبارية من اجل تخفيف الخطر الذي كان يمثله تنظيم داعش في العراق».