كشفت مصادر أمنية يمنية ل»المدينة» عن ترتيبات تجريها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لتهريب مجموعات من قياداتها العسكرية والسياسية الى الخارج عن طريق البحر بعد اغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة ، وذلك بالتزامن مع التقدم الساحق لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والسيطرة امس الاربعاء، بمساندة مقاتلات التحالف ، على مواقع استراتيجية جديدة في شرق العاصمة صنعاء.الامر الذي اثار الرعب في صفوف قيادة الانقلابيين . وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة من استعادة عدد من المواقع في منطقة نهم على تخوم العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية في نهم: إن قوات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منطقة الحول بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع المليشيات كما تم تطهير جبل القتب الاستراتيجي المطل على خط امداد المليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل المدفون؛ وتمكنت القوات من قطع إحدى طرق إمداد الميليشيات. والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في مدينة الرياض، سفيري الولاياتالمتحدةالأمريكية ماثيو تولر وبريطانيا إدموند فيتون لدى اليمن. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا والموضوعات المختلفة التي تهم المصالح المشتركة وعلاقات اليمن بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الرئيس اليمني أكد خلال اللقاء أن الانقلابيين في بلاده حالوا دون تحقيق السلام المسنود بدعم المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.وأشار إلى أن استمرار الانقلابيين في أعمالهم وممارساتهم المقيتة لتشتيت البلد وشرخ النسيج الاجتماعي بدعواتهم الفئوية والمناطقية والغير دستورية وأن موصلتهم لأعمالهم الانقلابية بصورها وأشكالها المختلفة لن يجنوا من وراءها غير السراب بعد أن استنكر ممارساتهم وأفعالهم المجتمع الدولي كافة. التطورات في المشهد اليمني كالتالي: المليشيا أصدرت جوازات سفر بأسماء وهمية الجيش الوطني يواصل زحفه باتجاه العاصمة المليشيا جهزت قوارب في ساحل الحديدة للهروب. يأتي هذا في وقت ارتكبت فيه مليشيا الحوثي وصالح مجزرة جديدة بقتل 11 مدنيًا بينهم 7 اطفال واصابة 6 آخرين في انفجار لغم زرعته المليشيا في مديرية الوازعية، الواقعة إلى الغرب من محافظة تعز، حيث انفجر اللغم بالسيارة التي كانت تقل المدنيين، وواصلت المليشيا قصفها للأحياء السكنية في ثعبات والجحملية وسمع دوي انفجارات عنيفة. من جهته قال القيادي بالمقاومة الشعبية في نهم الشيخ محمد العرشاني في تصريح ل «المدينة»: إن مواقع الانقلابيين في جميع مناطق محافظة صنعاء باتت على مرمى نيران الجيش الوطني والمقاومة.منوها بأن الانتصارات في جبهة نهم تسير بخطط متوازية وذلك يعود الى التنسيق الجيد بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حيث استولت المقاومة والجيش على قرية محلي وتدور معارك في مسورة وهي باتت قاب قوسين او ادنى من السقوط بيد المقاومة والجيش الوطني . وفى التفاصيل: كدت مصادر أمنية وثيقة في مكتب الهجرة والجوازات بمحافظة الحديدة- غرب اليمن- والذي تديره ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، أن مكتب الجوازات أصدر عدداً من جوازات سفر بأسماء مجهولة وأخرى لقيادات حوثية وضباط سابقين بالحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل المخلوع صالح. وقالت المصادر: إن مليشيات الحوثي رتبت وضع عدد من القوارب البحرية في سواحل التحيتا ومنطقة الطهيف وميناء الحديدة، بينما قالت إن عدداً من الضباط وقيادات الميليشيات تستعد لمغادرة اليمن بحراً، وإن معظم هؤلاء قدموا من محافظات عمران وصنعاء وحجة، ويجري لهم ترتيبات للسفر. وكانت مصادر يمنية قد ذكرت سابقاً استعداد عدد من المسؤولين في ميليشيات الحوثي لمغادرة اليمن إلى عمان وارتيريا والحبشة والصومال، ويأتي هذا مع استمرار اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، من السيطرة على مواقع جديدة، بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر ميداني ل»المدينة»: إن قوات الشرعية استكملت تحرير منطقة الحول بمديرية نهم، بشكل كامل، بعد معارك عنيفة، استمرت حتى عصر امس كما أوضح أنه تم تطهير جبل القتب الاستراتيجي، المطل على طريق إمداد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المتمركزة في جبل المدفون، بالإضافة إلى قطع إحدى طرق الإمداد الأخرى للمليشيات. وبحسب المصدر، فإن قوات الجيش والمقاومة وصلت إلى أطراف منطقة المدفون المحاذية لجبل الجبيل، مشيرا إلى أنه بذلك تكون قط اقتربت من الطريق الإسفلتي، الذي يربط محافظتي صنعاء ومأرب.. الى ذلك، اعترف صالح بهزيمة قواته في جبهة نهم، وقالت قناة» اليمن اليوم» المملوكة لصالح ان خيانات تجري في مديرية نهم وادعى ان فلوله باعوا المواقع والجبال الى قوات الشرعية.