أكد وزير الخارجية التركي أن تشجيع الاتحاد الأوروبي منفذي الانقلاب الفاشل، يزيد من حدة المشاعر المناهضة لأوروبا في بلاده، فيما وفي حالة هي الأولى من نوعها طلب ضابط بالجيش التركي اللجوء إلى الولاياتالمتحدة. أوغلو:أكثر من 80% من الأتراك لا يؤيدون الانضمام لأوربا بسبب تشجيعها الانقلابيين. إذا خسر الغرب تركيا فذلك سيكون خطأه أيا كانت علاقات أنقرة بموسكو وبكين جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس الاربعاء هجومه على الاتحاد الاوروبي، متهما اياه بتأجيج المشاعر المناهضة لاوروبا في تركيا عبر «تشجيع» منفذي محاولة الانقلاب في منتصف يوليو. وقال الوزير التركي ان «الثقة بالاتحاد الاوروبي تدهورت ويا للأسف، لم اطلع شخصيا على استطلاعات رأي، لكن هذه الثقة تقل حاليا عن 20% لجهة تأييد الانضمام الى الكتلة الاوروبية». واضاف «لسنا مسؤولين عن ذلك، المسؤول هو الاتحاد الاوروبي الذي، واقول ذلك بوضوح شديد، تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب وشجع الانقلابيين». واعتبر الوزير التركي ان «الاتحاد الاوروبي سقط في اختبار يوم 15 يوليو»، رافضا فرضية ان تركيا تفضل الالتفات من الغرب الى الشرق عبر اصلاح علاقاتها مع روسيا بعد اشهر من التأزم. وقال ايضا «اذا خسر الغرب تركيا يوما ما، مهما كانت علاقاتنا مع روسيا والصين، فسيكون ذلك خطأه». من جانبهما قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن ضابطا بالجيش التركي منتدبا في مهمة تابعة لحلف شمال الأطلسي في الولاياتالمتحدة طلب اللجوء للولايات المتحدة بعدما استدعته الحكومة التركية في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الشهر الماضي. ومحاولة اللجوء هي أول محاولة لجوء معروفة لضابط في الجيش التركي بالولاياتالمتحدة في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بتطهير الجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقال المسؤولان الأمريكيان لرويترز وقد طلبا عدم نشر اسميهما إن الضابط التركي يعمل في مقر قيادة تابع لحلف شمال الأطلسي في نورفولك بولاية فرجينيا الأمريكية. ولم يذكر المسؤولان اسم الضابط أو رتبته العسكرية. ومع ذلك قال مسؤول في السفارة التركية بواشنطن إن الأميرال بالبحرية التركية مصطفى أوغورلو لم يسلم نفسه للسلطات بعد أن أصدرت تركيا أمرا باعتقاله الشهر الماضي. من جهة أخرى قتل خمسة جنود اتراك واصيب ثمانية آخرون بجروح أمس الاربعاء في جنوب شرق تركيا، خلال هجوم نسب الى التمرد الكردي لحزب العمال الكردستاني، كما اعلن مصدر امني محلي. وقال المصدر ان عبوة يدوية الصنع فجرت عن بعد لدى مرور قافلة عسكرية في اولوديري القريبة من الحدود العراقية. وقتل 6 مدنيين على الاقل في تفجيرين متزامنين الاربعاء في جنوب شرق تركيا نسبا الى حزب العمال الكردستاني الانفصالي، وفق وكالة انباء دوغان. وقالت الوكالة ان تفجيرا بسيارة مفخخة اوقع اربعة قتلى في وسط مدينة ديار بكر في حين قتل مدنيان في تفجير اخر في الوقت نفسه تقريبا لدى مرور سيارة للشرطة في بلدة كيزل تبه جنوب مدينة ماردين. وذكرت دوائر حكومية مطلعة في تركيا أن 25 شخصا على الأقل أصيبوا. وأكدت الدوائر المطلعة أن من بين الجرحى ال25 عدد من المدنيين منهم 5 أطفال على الأقل. وذكرت قناة سي ان ان التركية أن أحد الانفجارين وقع في شارع يعج بالمارة بالقرب من مستشفى حكومي.