أكدت السعودية أمس أنها تساعد المحققين الألمان في تعقب متشددين ينتمون لتنظيم داعش يقفون وراء هجمات وقعت في ألمانيا، قائلة: إن أحدهم كان على اتصال بشخص يستخدم هاتفا محمولا. واضاف بيان صادر عن السفارة السعودية في برلين أن خبراء أمنيين من ألمانيا والسعودية التقوا وتبادلوا المعلومات بشأن الاتصال الذي تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن المتصل وهو من منطقة الشرق الأوسط لم يكن في السعودية. ولم يحدد البيان نقلا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الهجوم المعني من بين هجومين شهدتهما ألمانيا الشهر الماضي على يد متشددين. وجاء في البيان أن التحقيق توصل إلى أن العضو بتنظيم داعش لم يكن في السعودية بل كان على اتصال من منطقة يسيطر عليها التنظيم. وأشار البيان إلى أن المهاجم في الحادث الثاني لم يكن على علاقة بأي شكل من الأشكال بالسعودية. ومن جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي في مؤتمر صحفي: إن السعودية عرضت على ألمانيا مساعدتها في التحقيق في الهجمات التي وقعت في ألمانيا وأعلن داعش مسؤوليتها عنها. وأضافت «ألمانيا والدول الغربية الأخرى تتعاون بشكل ناجح مع السعودية في مكافحة الإرهاب منذ وقت طويل.» وذكرت أن المعلومات التي قدمتها السعودية لعبت دورا مهما في المساعدة في منع هجمات إرهابية في ألمانيا فيما مضى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلات: إن الحكومة رحبت بالعرض السعودي مضيفا أن التعاون مع السلطات الأمنية هناك «قيمته كبيرة».