صادقت الحكومة التركية مساء أمس الأربعاء، على عاصفة من القرارات بإغلاق عشرات الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى فصل عدد كبير من ضباط الجيش الذين شاركوا في محاولة الانقلاب بتركيا. إغلاق 18 محطة تلفزيونية و3 وكالات أنباء تسريح 1684 عسكريا ما بين ضابط وجنرال واميرال في الجيش إلحاق قوة الدرك أو ما يعرف بالجندرما وخفر السواحل بوزارة الداخلية وقررت الحكومة التركية إغلاق 18 محطة تلفزيونية و3 وكالات أنباء و23 محطة إذاعية و45 صحيفة و15 مجلة على خلفية الانقلاب الفاشل. كما سرّحت القوات المسلحة التركية 1684 عسكريا ما بين ضابط وجنرال وأميرال في الجيش التركي، حسب وكالات الإعلام التركية الرسمية. فيما أعلن مسؤول تركي تنحية 149 جنرالا وادميرالا بسبب مشاركتهم في الانقلاب الفاشل. وأضاف «لقد تمت تنحتيهم بسبب تواطئهم في محاولة الانقلاب»، موضحا أن 87 منهم برتب عليا في جيش البر و30 في سلاح الجو و32 في سلاح البحرية. وتأتي هذه الإجراءات عقب حملة اعتقالات شملت آلاف العاملين في قطاعات القضاء والتعليم والمؤسسات الدينية. كما أصدرت الحكومة مرسوما بحكم القانون يقضي بإلحاق قوة الدرك أو ما يعرف بالجندرما وخفر السواحل بوزارة الداخلية. وتتهم أنقرة رجل الدين المعارض فتح الله غولن بالتدبير لمحاولة الانقلاب بما يملك من نفوذ داخل مؤسسات الدولة. من جانبها، قالت وزارة الخارجيةالأميركية الأربعاء: إن واشنطن تتفهم احتياج تركيا لمحاسبة مدبري محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة، لكن اعتقال المزيد من الصحفيين يعد جزءا من توجه مثير للقلق ومحبط للنقاش العام. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي للصحفيين: «سوف نرى هذا الأمر كتوجه مقلق في تركيا، حيث تستخدم الهيئات الرسمية وهيئات إنفاذ القانون والهيئات القضائية في إحباط النقاش السياسي المشروع». وأعلنت رئاسة الأركان التركية أن 8 آلاف و651 عسكريا شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، فيما قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم: إنه «ينبغي لعلاقات التحالف الاستراتيجي بين تركياوالولاياتالمتحدة، أن تطغى على الإجراءات الروتينية والبيروقراطية»، وذلك في معرض تعليقه على تأخر واشنطن في تسليم بلاده رئيس منظمة «فتح الله غولن» لمقيم في ولاية بنسليفانيا منذ عام 1998. وقال يلدريم: إنه «ينبغي لعلاقات التحالف الاستراتيجي بين تركياوالولاياتالمتحدة، أن تطغى على الإجراءات الروتينية والبيروقراطية»، وذلك في معرض تعليقه على تأخر واشنطن في تسليم بلاده رئيس منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية المقيم في ولاية بنسليفانيا منذ عام 1998. جاء ذلك في تصريح له، خلال لقاء صحفي مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، حيث أعرب عن حزنه لموقف الولاياتالمتحدة من تسليم «غولن» رئيس المنظمة الإرهابية. المزيد من الصور :