أكد وزير الخارجية عادل الجبير في مقابلة خاصة مع «العربية» ونشرها موقع «العربية.نت» أمس الثلاثاء، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تمكنت من تجاوز المرحلة الحساسة بعد فشل محاولة الانقلاب. تركيا تلعب دورًا محوريًا في المنطقة.. وتجاوزت مرحلة حساسة بعد فشل الانقلاب نسعى إلى إيجاد حل سلمي لأزمة سوريا... والأسد دوره انتهى المملكة هي أول من دعا إلى التحالف الدولي ضد «داعش» الإرهابي نظام الأسد يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريّين العراق يعاني من أزمة شديدة بسبب الإرهاب والتدخّلات الإيرانية والطائفية. وتحدث الجبير عن علاقات تاريخية واستراتيجية تحكم العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وحول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه شأن أوروبي لا يعني دول مجلس التعاون الخليجي. وفي الموضوع السوري قال الجبير «نسعى إلى إيجاد نظامٍ جديد في سوريا لا يشمل بشّار الأسد وحلّ سلمي للأزمة السورية»، وأشار إلى العمل من أجل القضاء على «داعش»، منوهاً إلى أن المملكة هي أول من دعا إلى التحالف ضد «داعش» الإرهابي. وقال إنه لا تباين في المواقف بين السعودية والولايات المتّحدة في شأن الأزمة السورية وإن كان هناك اختلاف في التكتيك، وأضاف أن نظام بشّار الأسد هو الذي يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريّين. وتابع أن العراق يعاني من أزمة شديدة بسبب الإرهاب والتدخّلات الإيرانية والطائفية والأوضاع الاقتصادية، وأن تطبيق الإصلاحات التي تمّ الاتفاق عليها العام 2014 يحفظ وحدة العراق، وأنه لا بدّ من تنسيق دولي لمحاربة الإرهاب بتبادل المعلومات لتفادي العمليات الإجرامية. وأشار إلى أنه لا تزال هناك أرضية خصبة للإرهاب في سورياوالعراق في ما يخص «داعش» الارهابي، مؤكداً أنه في حال «أردنا أن نسحب البساط من تحت «داعش» يجب أن نبعد بشار الأسد». وحول اليمن قال إن جلوس الأطراف اليمنية المتنازعة على طاولة التفاوض هو أفضل لليمن. وأضاف أن الطائفية لم تأت إلى المنطقة إلا مع الخميني في العام 1979، وأن إيران أوجدت «حزب الله» أول منظّمة طائفية إرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية العام 1979، وأضاف أن إيران اعتدت على السعودية ودول الخليج العربي ومارست سلوكا عدوانيا تجاهها، وقال إنه على إيران أن تغيّر سياساتها وتتخذ منهجاً يتماشى والقانون الدولي وحسن الجوار. وتابع «لم نلمس من حسن روحاني سياسة إيرانية معتدلة بل سلسلة أعمال عدوانية ضدّنا».