طالب الأديب والقاص محمد علي قدس، المثقفين في مصر والمملكة بوضع برنامج تثقيفى شامل لتعريف الأجيال المقبلة بحجم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية، مشددًا على أهمية إعلاء قيم الحوار والوسطية والاعتدال لمواجهة التطرّف والتشدّد. جاء ذلك في حفل ختام الموسم الثالث لمسابقة الأقلام الواعدة أمس الأول، والذى نظمته الكاتبة والروائية السعودية عبير سمكرى في القاهرة على نفقتها الخاصة بحضور عدد من المثقفين السعوديين والمصريين، وجرى خلاله تكريم المتميزين الفائزين في المسابقة الشعرية العام الحالي. وقال قدس: إن المملكة فى رؤيتها المستقبلية وضعت أهدافًا محددة ورسمت خطوطًا عريضة لكيفية الإستفادة من الثقافة فى نشر السلام، بالإضافة إلى طرح الموضوعات الخلافية بصورة عقلانية تتسم بالهدوء والتفاهم لاستيعاب الفجوة بين المجتمعات. وأكد أن طرح هذه الموضوعات سيقلّل من تأثير التنظيمات الإرهابية التى تحرّف بعض النصوص لتمكنها من تنفيذ أهدافها فى تجنيد الشباب. من جهتها قالت الكاتبة عبير سمكري في حديثها بالحفل: إن المنطقة العربية تمرّ بأخطر مراحلها نتيجة التحديات التى تواجهها على مختلف المستويات، وأن القيادة الرشيدة في المملكة ستعبر إلى بر الأمان عبر رؤية 2030، من خلال طفرة غير مسبوقة في الفكر السعودي الذي أدرك تحديات المستقبل وحولها إلى طاقة إيجابية. وطالبت سمكري بمزيد من التنسيق بين المثقفين على مستوى الوطن العربي لتقديم الأفكار المختلفة بطريقة إيجابية.