أكد أمنيون ومثقفون وإعلاميون أن الأمر الملكي بسجن كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، جاء متسقا مع وقوف المواطنين الثابت ضد التيارات المنحرفة، ويؤكد مواقف المملكة الرافضة للإرهاب وحرص القيادة على حماية أبنائها من الانحرافات الفكرية. حشيم والذيابي: قرار صائب لتحصين النشء ضد تيارات الانحراف فهد المطيري (جدة) أكد قائد مركز تدريب الحرس الوطني للقطاع الغربي المكلف العميد سياف حشيم أن القرار صدر انطلاقا من حرص الدولة على رعاية مصالح شعبها وحفظ أمنه وسلامته وتحصين الشباب ضد الأفكار الضالة ومنعهم من الانخراط في التيارات المفسدة للعقول، حيث غررت بهم بعض الجهات وبسبب الغلو والتطرف فقدت بعض الأسر شبابها وأبنائها بعدما غرروا عبر بعض المواقع الإلكترونية ومن جانبه، قال الرائد حاتم الذيابي رئيس قسم تطوير المناهج في مركز تدريب الحرس الوطني للقطاع الغربي أن الأمر الملكي الكريم جاء متسقا مع رغبات المواطنين ووقوفهم الثابت ضد التيارات المنحرفة وأدركت الدولة المسؤولية الكبرى ووضعت التدابير والأنظمة التي تحفظ سلامة الشباب وأمنهم. القرار الحكيم كانت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حضور جمع من كبار العلماء نابعة من القلب الرحيم المحب لابناء شعبه وبلسما شافيا عندما قال (مع الاسف سمعت ان فيه ناس منا وفينا يغررون بالشباب للذهاب الى دول ويتعرضون للقتل والسجن وهم في بلدهم في أمان ولله الحمد ويجب محاسبة الذين غررو فيهم) وأكد حفظه الله وقال اننا في المملكة العربية السعودية ننعم بالامان ولله الحمد في اشارة منه لما يحدث في كثير من الدول من جرائم القتل والتدمير وانتهاك الاعراض بهدف السلطة والقيادة وليس لمصلحة الامة والشعب وقد كان واضحا انزعاجه من تعرض بعض ابناء شعبه للتغرير والتأثير على افكارهم من قبل البعض مستغلين صغر سنهم لدفعهم لما قامو به. فصدر الامر الملكي الكريم رقم (أ/44) بتاريخ 3/4/1435ه الذي ينص على عقوبة السجن بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، وهذا يؤكد مواقف المملكة السابقة الرافضة للإرهاب ومصادره وحرصها على حماية ابنائها من الانحرافات الفكرية خاصة في هذا الزمن الذي اختلطت فيه المفاهيم والمصالح والاهداف. ومما لا شك فيه ان كل عاقل يدرك أن هذا هو الواقع الذي تمر فيه الأمة. ومنبع الفكر السليم هو القرآ الكريم الذي يحث على الوسطية التي بمعنى الأفضل والأجود، فيقال ان أوسط الشيء أفضله وخياره، وقال تعالى:(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهِيدا) (البقرة) 143. وما اجمل ان يبدأ الانسان بجهاد نفسه ورعاية اسرته وأبنائه وفق الكتاب الكريم والسنة المطهرة فعندما يصلح الفرد والاسرة سيكون الناتج فلاح المجتمع وقوته. فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ((ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)، فهنيئا لنا بقائدنا الحكيم والمشفق على ابنائه وشعبه والدنا عبدالله بن عبدالعزيز. زابن بن عمر المرزوقي باحث في الأمن الفكري والإرهاب مثقفات سعوديات: العلماء والدعاة مطالبون بتكثيف التحذير من الأفكار الضارة هيفاء القريشي (جدة)، مها البدراني (المدينةالمنورة) طرحت مجموعة من مثقفات الوطن شاعرات وأديبات تأملاتهن حول أمن البلد وسلامة أبنائه من الفكر المنحرف والمتطرف، محتويات قضية تثقيف المجتمع نحو فكر وطني آمن، من خلال تعزيزه بحزمة روابط ثقافية وأسرية ودينية تناسب مجتمعنا الإسلامي. وترى الشاعرة ميرفت بخاري من وجهة نظرها أن الركيزة الأولى لمواجهة هذه الأزمة تربية الأبناء والجيل الصاعد على المفاهيم الصحيحة ومخافة الله والبعد عن إثارة الفتن، ولا بد أن نمتلك أسلوبا مقنعا، فمن يحاول أن يدس السم في العسل يلجأ إلي القرآن والسنة، من هنا لا بد أن نمتلك ثقافة دينية عالية حتى نملك الحجة ولا ينجرف صغارنا إلى الهاوية، ولا بد أن نتابعهم في كل وقت وعند شعورنا بأي تغير في شخصية أحدهم نبدأ في البحث عن الأسباب ومن ثم طرق علاجها، كما أن الإعلام المرئي والمقروء عليه تكثيف التوعية لنشر المفاهيم الصحيحة في المجتمع وتعزيز المصلحة الوطنية وأمن البلاد بالدرجة الأولى. وترى الروائية والشاعرة بشائر محمد أن استجابة الملك عبدالله حفظه الله لصرخات الثكالى اللواتي غرر بأبنائهن ليكونوا وقودا لحروب لا دخل لهم بها، بسبب بعض دعاة الفتن ومؤججي الصراعات، الذين اعتادوا على إشعالها والوقوف بعيدا، موقف المتفرجين، هذه الاستجابة النبيلة من خادم الحرمين الشريفين استجابة تثلج الصدور، وتعيد الأمور إلى نصابها، متمنية الأخذ على أيدي المحرضين على الفتنة والعنصرية والدماء، فينال المحرضون عقابهم عما اقترفت أيديهم، لأنهم مشعلو هذه الحروب وممولوها بأموال الفقراء وبالشباب المغرر بهم. وترى الكاتبة عبير سمكري أن المجتمع يحتاج إلى قواعد أساسية تحميه من التحديات الخارجية والدعاوى المضللة والمشبوهة، وإلى تعظيم دور المناهج الدراسية في توضيح آثار الإرهاب والعنف الداخلي والخارجي، كما يحتاج المجتمع إلى وضع رقابة قوية على بعض أئمة المساجد وتحذيرهم من الخوض في الأمور التي لا تتفق مع سياسة الدولة، ووضع عقوبة صارمة على المخالفين، ووضع قوانين صارمة لمن يحرض على الإرهاب في مواقع التواصل الاجتماعي. بدورها، تقول الداعية غادة إدريس: نثمن لخادم الحرمين الشريفين أمره الصائب، والذي جسد حرصه على حماية شباب وطنه من دعاة الفتنة المتسمين بأسماء الرموز الإسلامية من أجل زرع الأفكار السيئة في قلوب المراهقين منهم لغرض شيطاني، ويأتي هذا الأمر الملكي في وقته بعد انتشار أفكار الجهاد، في الوقت الذي نرى فيه أن من يدعو أولئك الشباب للجهاد هم من أهل البلد المنكوب، فلماذا هم لا يذهبون للدفاع عن بلادهم؟ ولماذا يختارون صغار السن الأبرياء ويسممون أفكارهم بدعاوى الجهاد والجنة وصحبة المجاهدين، وأنه سيكون شفيعا لأهله وكلمات كبيرة قد لا يستوعبها عقله الصغير بعد، ولا نريد أن ننسى دور الأسرة في زرع بذور الخير في نفوس أبنائها من الصغر وتعليمهم الخطأ قبل الصواب ومراقبة سلوكهم ومعرفة أصدقائهم، وهل هم من نفس أعمار أبنائهم أم لا؟ ومتابعة سلوك أولئك الأبناء في المدارس، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وخادم الحرمين بأمره الكريم يحافظ على شباب هذه الأمة من الوقوع في شرك الإرهاب وأهله، وما تلك العقوبات إلا حماية وردع لكل نفس تسول لها تلك الأفكار وأرادت اتباعها، فتلك الدعوات لا تمت للجهاد بصلة، والدعوة للدين بالحجة وبما أنزل الله في كتابه وما ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته أولى من هذه الدعوات المشبوهة مكشوفة الأغراض والنوايا. المعلمة نورة السهلي تقول: لسنا ممن يشجع على الإرهاب أو الالتحاق بالمنظمات القتالية، وكل بلد لديه أبناء للدفاع عنه، وأتساءل عمن يغررون بأبنائنا ويعملون على زرع الأفكار الإرهابية وليست الجهادية كما يزعمون؟، ولعل هناك خللا في وجود بعض المنتمين بالخفاء للنزعات القتالية في مواقع تسهل لهم الوصول إلى الناشئة، والذين يدفع لهم لجلب أكبر عدد من الشباب للانتماء للجماعات الإرهابية، فلا بد من مراقبة سلوك وأفكار المحرضين وفرض عقوبات على من تكون له ميول من هذا النوع، فالملك جزاه الله عنا كل خير بأمره أسكت الألسنة النشاز وحفظ النشء من خطر محقق ومن التغرير بهم؛ لأنهم لا يملكون القرار الصائب، حيث يستغلون فكريا من قبل ضعاف القلوب بالوعود الزائفة والدعوات المضللة؟ فما نريده من دعاتنا الأفاضل هو الأخذ بأمر الملك وعمل محاضرات للنصح وتوعية الشباب وتحذيرهم من الانقياد وراء الأفكار المنتمية للإرهاب أو الخروج والقتال في الخارج، فنحن اليوم في زمن الدعوة للدين بما أنزل الله في كتابه بالحسنى والحجة القوية بعيدا عن السيف والقتل وإراقة الدماء بالباطل تحت لواء دعوات مشبوهة إلى الجهاد، فلم يكن صلى الله عليه وسلم وصحابته ممن يحبون إراقة الدماء، فأمره حفظه الله سينقذ الكثير من المغرر بهم، ولكن نتمنى أن يكون المنع عن طريق الجوازات بشكل أعم، وذلك في عدم إصدار جواز سفر لكل شاب إلا بإذن من والده، فنتمنى النظر في ذلك. الخبراء ل «عكاظ»: القرار «قصاص علاجي» يحصن البيت العربي والإسلامي راوية حشمي (بيروت) رأى خبراء لبنانيون أن القرار الملكي بمعاقبة كل من يقاتل خارج المملكة مع القوى المتطرفة هو بمثابة القصاص العلاجي لظاهرة التطرف الفكري، مشيرين إلى ضرورة أن يتم تبني الأمر أمميا، أولا عبر المؤسسات العربية كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن يتم تبنيه كمشروع قرار من قبل مجلس الأمن، فهذا الأمر قادر على تطهير المجتمعات والحد من التغرير بالشباب العربي وقطع دابر الفتنة. الباحث الإسلامي الدكتور خلدون عريمط (رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان) قال ل«عكاظ»: إن الأمر الملكي هو تأكيد على دور الإسلام الحضاري في صناعة السلام ومعالجة البيت الحاضن، وفي الوقت نفسه هو رد عملي على الذين يشوهون رسالة الإسلام بأعمالهم غير المحسوبة والتي تسيء إلى كرامة الإنسان وإلى حرية الناس جميعا. وتابع عريمط: لا شك أن أمر خادم الحرمين الشريفين سيكون الحد لشواذ المجموعات التي أضلت طريقها بعدما غررت بها بعض القوى التي تتربص بدور المملكة وبقادتها، والتي تسيء أيضا إلى عقيدة المسلمين السمحة التي كانت ولازالت تعمل لهداية الناس انطلاقا من قوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن). إن الأمر الملكي صدر وكلنا متفائلين أن البيت العربي والإسلامي سيطهر من الأفكار الضالة، فالأمر واضح والعقاب لا مفر منه، وهذا سيؤدي مع الوقت إلى الحد من التغرير بالشباب وقطع دابر الفتنة وبالتالي قطع الطريق على بعض المتربصين الإقليميين والفارسيين وكف يدهم عن تشويه مجتمعاتنا. وختم «إننا نرى في هذا الأمر الحل الأمثل لعلاج مجتمعاتنا مما يشوبها، وهو في الوقت عينه دعوة للدول الأخرى لأن تحذو حذو المملكة وقيادتها الحكيمة. وليت إيران تدرك ما يرمز إليه هذا الموقف التاريخي الحكيم وتتوقف عن تدخلها في سورياولبنان والعراق والبحرين لأن تدخلها يتنافى مع أبسط القواعد الشرعية الإسلامية التي عبر عنها بصلابة المؤمن وشجاعة المسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحريم سفك دماء المسلمين والمواطنين أجمعين». من جهته، الخبير في الشؤون العربية فؤاد مطر قال ل«عكاظ»: لم نعد نتفاجأ بما يصدر عن خادم الحرمين الشريفين من حيث المبدأ، فمن يقرأ الأمر بين السطور يدرك أن الملك عبدالله مشغول بأحوال المسلمين وليس هذا وحسب، بل إنه لم يفرق يوما بين مذهب وآخر في المجتمع العربي الواحد. وأضاف «أن من يقرأ القرار السعودي يرى أن الملك عبدالله سيعاقب كل من يشارك بأعمال قتالية ولم يقل بأعمال جهادية، كذلك حال المنتمين إلى تيارات وجهات فكرية متطرفة، لذلك نرى أن القرار لم يؤخذ فقط بحق الذين غررت بهم المغامرات المبغوضة بل إنه أراد ردع الخطر الأدنى عن البلاد فشمل القرار المقاتل والمنتمي والمساند لتلك الجماعات عبر حملات الدعم وللمستغلين للمساجد والمنابر وكل من تسول له نفسه ببث بذور الفتنة في المجتمع السعودي الذي تعمل مؤسساته الرسمية والدينية بما أمر به رب العالمين». وختم: إن هذا الأمر نراه علاجا وليس فقط قصاصا، ويمكن وصفه أيضا بالقصاص العلاجي، فهو سيكون الرادع للعقل السيئ، ونرى أن بإمكانه أن يأخذ طريقه ليصبح فيما بعد قرارا أمميا تتبناه أولا المؤسسات العربية كمنظمتي المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وصولا إلى أن يقترحه مجلس الأمن الدولي كمشروع قرار. داعين إلى نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر إعلاميون ومثقفون : الأمن الفكري مطلب وطني سطام الجميعة (حائل) أكد الإعلامي علي حمود العريفي ان المملكة أدركت في وقت مبكر خطورة الإرهاب على المجتمع وتبنت المشروع الثقافي التنويري لأفراد المجتمع وطبقت مشروع الأمن الفكري بكل وسائله ومفرداته وتثقيف المجتمع أمنيا وفكريا تجاه ظاهرة الإرهاب وخطورتها وعمدت لتقديم برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة وبدأت بغرس هذه الثقافة في مؤسساتنا التربوية وتبصير الناشئة من خطر هذه الآفة وذلك من خلال منهجة مفاهيم الامن الفكري داخل المنهج المدرسي وفي البرامج التربوية الميدانية باعتبار الأمن الفكري مطلبا وطنيا تتطلبه المرحلة الدقيقة التي يعيشها الوطن وبثت هذا المفهوم في كافة مؤسسات المجتمع الثقافية والاجتماعية ومن خلال انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد أسهم الحوار في بث مفاهيم وادبيات وثقافة الحوار وقبول الاخر مهما كانت ثقافته ومذهبه وانتماؤه وأهمية التعايش والمساواة والعدل ونبذ العنف والانفتاح الثقافي على الآخر، وحين تم تأصيل الحوار في الداخل تبنى الملك عبدالله حوار الأديان والحضارات وأصبحت المملكة رائدة في الحوار عالميا، منوها بتجربة المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب، لافتا الى انها تجربة رائدة تحظى بتقدير محلي ودولي لنجاحها الملحوظ في محاربة الإرهاب بأسلوب علمي منهجي. الضرب بيد من حديد ومن جانبه أوضح الإعلامي ماجد ناشئ العنزي أن المجتمع عانى من ظاهرة الإرهاب التي هددت أمن الأفراد واستقرار أنظمة الدولة، وجاء القرار السامي ليضرب بيد من حديد على هذه الأعمال الإرهابية وأن العقوبات التي تم تحديدها ستكون رادعا للذين يقومون بجرائم إرهابية تشكل خطرا كبيرا على أمن المجتمع. داء يفتك بجسد الأمة ووصف نائب رئيس النادي الأدبي القاص رشيد الصقري أن الإرهاب داء يفتك بجسد الأمة ويمزقها ويشق صفوفها، مرجعا أسبابه إلى الغلو في الدين، مستغربا انجراف الشباب لدعاة خارج الوطن يضللون الناس عبر الشبكة العنكبوتية في حين ينبغي عليهم ان يجتمعوا حول علماء المملكة أصحاب العقيدة الوسطية السليمة والذين يدعون الناس عبر القنوات الرسمية والصحيحة فهم حصن هذه الأمة وتولد خطر الإرهاب نتيجة لعدم وضوح الرؤية لدى الشباب وللخفافيش التي تعيش في الظلام، مشيرا الى اهمية ان تعمل المؤسسات الثقافية على استيعاب الشباب واحتوائهم وتنمية مهاراتهم وتوضيح خطورة الإرهاب والأفكار الهدامة لهذا الوطن. تدمير الحياة ولفت محمد ربيع الغامدي قاص ومؤلف مسرحي الى انه مع تكاثر الخلق وتدافعهم بالمناكب والأقدام، زادت الحاجة إلى تنظيم العلاقة فيما بينهم حماية للمصالح ومنعا للمفاسد، لذلك تنزلت شرائع السماء وقوانين الأرض لتتكفل بحماية الضروريات الخمس : الدين، النفس، العقل، العرض والمال، ووقفت كل الشرائع سدا منيعا لحماية تلك الضروريات، واذا كانت الأعمال الإرهابية أبرز سلوك مشاهد يتعدى فيه نفر من الناس على تلك الضروريات كلها أو بعضها فإن ذلك التعدي يعني تدمير الحياة، الحياة التي تنزلت لحمايتها الشرائع، ومن يسعى في تدمير الحياة على الأرض فإن في استئصاله حياة للآخرين.