لم يعد القلق مجرد شعور يمر به الإنسان، عندما يتعرض لأوضاع استثنائية تهدد مصالحه، أو حياته، وإنما صار ظاهرة ملازمة للبشر، باختلاف أماكن وجودهم، وثقافتهم، وتتعاظم هذه الظاهرة، خاصة لدى الشباب في فترة الاختبارات، الأمر الذي يواجهه الخبراء، ب8 نصائح تربوية، وصحية؛ يمكنها إنقاذ الطلاب، والقضاء على هذه الظاهرة السلبية. واتفق الخبراء على أن تجنب الأفكار السلبية، وتطبيق نظام معيشة صحي، منذ بداية العام الدراسي، وتجنب تناول المنبهات دون استشارة الطبيب المتخصص، أهم طرق السيطرة على القلق، ومواجهته. اختصاصي اجتماعي: القلق يصيب الطلاب بالجمود العقلي وأكد أحمد السعد، أخصائي اجتماعي، أن القلق له أعراض نفسية، أهمها التوتر، والشعور بالدونية، وفقد القدرة على تحقيق النتائج المرجوة، إضافة إلى الشعور بالضغوط، وتراكم المسؤوليات، وعدم القدرة على التحمل، مضيفا أنه عند سيطرة القلق على العقل؛ يصاب الأخير بالتسارع المتزايد، الذي يدفعه نحو الجمود والانحسار. أما من الناحية الجسمانية، فيوضح السعد أن القلق يولد شعورا بالتعب، والإرهاق، واضطرابات المعدة، والإحساس بالاختناق، وسرعة ضربات القلب، والرعشة، وبرودة الأطراف، لافتا إلى أنه من الناحية السلوكية، يتعذر على الطالب، عند إصابته بالقلق، الالتزام بمواعيد دروسه، فيضطر للتهرب منها، أو محاولة الانشغال بأشياء أخرى، مثل مشاهدة التلفزيون، أو الخروج مع الأصدقاء. الصبيحة: 3 وظائف للذاكرة يعطلها القلق والحل استعادة الهدوء وقالت ريهام الصبيحة أخصائية اجتماعية: إن من الأشياء التي تؤثر على العمليات العقلية، هي الذاكرة، والتي تستقبل، وتخزن المعلومات، وتسترجعها عند الحاجة، مشيرة إلى أن القلق يؤثر على كفاءة عمل الذاكرة، مضيفة: «حين نكون قلقين؛ نشعر بأننا لا نستطيع التركيز، أو الاحتفاظ بالمعلومات الواردة للمخ، أو حتى استعادة المعلومات المخزنة»، لافتة إلى أن القلق يؤثر على التفكير؛ باعتباره عملية معقدة، تحتاج إلى تضافر قدرات عقلية عدة. وأوضحت أن القلق يؤثر كثيرا في القدرة على التفكير السليم؛ لذا يمكن أن تحدث حالة تسارع للتفكير، دون سيطرة، أو تحدث حالة انغلاق وتوقف، كاشفة عن أن ظاهرة فراغ العقل، تؤثر بدورها على التفكير، حيث إن بعض الطلاب يبذلون جهدا كبيرا في المذاكرة، لكنهم يشعرون قبل الامتحانات بأيام قليلة، أو في أثنائها، كأن عقولهم أصبحت فارغة من المعلومات، الأمر الذي يخلق داخلهم حالة من الانزعاج، والهلع، مشددة على أن هذا ينجم عن درجة عالية من القلق، وهو شعور كاذب بفقد الذاكرة، وانعدام القدرة على التفكير. وحول علاج هذه الظواهر، أضافت أنه يكفي الشخص الذي تعرض لحالة الفراغ العقلي المذكورة، أن يجلس بعض الوقت مستكينا، ومحاولا استعادة هدوئه، مؤكدة أن ذلك سيعيد فتح باب الذاكرة له بالتدريج، فيصبح قادرا على التعامل مع أسئلة الاختبار. مرشد طلابي: الإعداد النفسي الجيد والثقة بالنفس أدوات النجاح وأوضح فيصل المغربي، مرشد طلابي بأحد مدارس الأحساء، أنه لابد من الاهتمام بإعداد النفس جيدا للامتحان، منذ بداية العام الدراسي، وأن يتعامل الطالب مع الامتحان بثقة، وينظر إليه على أنه فرصة لإظهار جهده، وتعبه طوال العام، وأن يمارس عملية الاختبار الذاتي، من خلال الإجابة عن الأسئلة. ولفت إلى ضرورة أن يحافظ الطالب على نمط حياة صحي لحياته بشكل عام، وذلك من خلال أخذ قسط كاف من النوم يوميا، وأن يتناول غذاءً متكاملا صحيا، وأن يتعود على وقف التفكير السلبي، خاصة حين يجد أفكارا انهزامية تقتحم عقله، مثل: الامتحانات ستكون صعبة هذا العام، وأنا سأكون أقل من زملائي، وغيرها. وقال: «حين يشعر الطالب قبل الامتحان بأيام قليلة، بخلو رأسه من المعلومات التي ذاكرها، فعليه ألا ينزعج، لأنه هذا شعور غير حقيقي، ويدل على أن درجة القلق لديه عالية»، مشيرا إلى أن كل ما يحتاجه الطالب، هو أن يهدئ نفسه، وسوف تنفتح أبواب الذاكرة أمامه في الوقت المناسب. ونصح الطلاب بالتأكد من جمع مستلزمات الاختبار، ومعرفة الموعد الصحيح للامتحان، ومكانه، ومدته، وألا يشغل تفكيره بشيء يمنعه من النوم الهادئ ليلة الامتحان، مشددا على ضرورة تجنب تناول أي منبهات، إلا باستشارة طبيب نفسي، وألا يذهب إلى الامتحان ببطن خاوية، مشيرا إلى أن الأطعمة المحفوظة، والمملحة، والمخزنة، والمشويات، والشيكولاتة، والمشروبات الغازية، والأطعمة المحتوية على شطة، أو توابل كثيرة تزيد من التوتر النفسي. أبرز النصائح لتجنب القلق: إعداد النفس جيدا للامتحان منذ بداية العام الدراسي. التعامل مع الامتحان بثقة والنظر إليه على أنه فرصة لإظهار جهد وتعب المذاكرة طوال العام. الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال: أخذ قسط كاف من النوم يوميا. تناول غذاء متكامل وصحي. التعود على وقف التفكير السلبي. جمع مستلزمات الاختبار ومعرفة الموعد الصحيح للامتحان ومكانه ومدته ليلة الاختبار. ألا يشغل تفكيره بشيء يمنعه من النوم الهادئ ليلة الامتحان. تجنب تناول أي منبهات إلا باستشارة طبيب نفسي. ألا يذهب إلى الامتحان ببطن خاوية. تجنب الأطعمة المحفوظة والمملحة والمخزنة والمشروبات الغازية لأنها تزيد التوتر النفسي.